قال متقدمون لبرنامج حافز إن نجاح البرنامج في توفير وظائف لأكثر من 700 ألف سعودي حاليا يرتبط بالدرجة الأولى بالجدية في التدريب ونوعية الوظائف المقدمة من القطاع الخاص. وأشاروا إلى أهمية الاستفادة من التجارب السابقة لصندوق تنمية الموارد البشرية معربين عن أسفهم الشديد لتلاعب البعض بالقطاع الخاص من أجل الحصول على دعم الصندوق فقط دون توظيف سعوديين على أرض الواقع طوال السنوات الماضية. في البداية أعرب الشاب سلمان العلياني عن اعتقاده بأن نجاح برنامج حافز ليس مسؤولية جهة واحدة فقط وإنما مختلف الجهات ذات العلاقة وفي صدارتها وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية والشباب السعودي والقطاع الخاص الذي يعول عليه في تقديم فرص عمل ذات جاذبية عالية للمتقدمين إلى البرنامج. وقال: على الرغم من أهمية البرامج التدريبية التي تم إعدادها سواء عن بعد أو عبر مراكز مؤسسة التدريب التقني أو على رأس العمل إلا أن الأكثر أهمية من ذلك هو كفاءة هذه البرامج التدريبية التي ترتقي بمستويات الخريجين الوظيفية. وتساءل: هل ستحظى هذه البرامج برقابة القائمين على البرنامج أم سيترك المجال لأهل الثقة لتقديمها رغم أن التجارب السابقة ليست مبشرة بالخير في هذا المجال. من جهته أشار الشاب فهد الغامدي إلى أن أبرز القدرات التي تنقص الشباب السعودي في ميدان العمل هي اللغة الإنجليزية وإجادة الحاسب الآلي، داعيا إلى أهمية التركيز على هذه الجوانب منذ المرحلة الابتدائية. وانتقد التباطؤ الشديد وعدم جدية وزارة التربية في الارتقاء بمستوى مخرجاتها في هذين المجالين متسائلا في هذا السياق عن مصير مبادرة حاسب آلي لكل طالب التي تم إطلاقها منذ سنوات ولم تر النور. ودعا زملاءه المتقدمين لحافز إلى ضرورة الجدية في التدريب للحصول على فرصة وظيفية مناسبة عبر البرنامج، مشيرا إلى أن التلاعب في البرامج التدريبية سيهدد مصير البرنامج بأكمله. وأشار إلى أن حافز يعد من أول البرامج الشاملة في المملكة لمواجهة مشكلة البطالة لكن ينبغي لإنجاحه النظر إلى المتغيرات في سوق العمل وارتفاع تكاليف المعيشة بصورة ملموسة في السنوات الأخيرة. نوعية الوظائف من جهته، قال الشاب محمد القرني إن نجاح حافز يرتبط بدرجة أساسية بنوعية الوظائف التي يقدمها القطاع الخاص وجدية الشباب في الحصول على التدريب المناسب في المرافق التي سيوفرها البرنامج داعيا إلى ضرورة الاستفادة من تجارب صندوق تنمية الموارد البشرية السابقة حيث تلاعبت بعض الشركات ببرامج التدريب والتوظيف من أجل الحصول على الإعانة فقط. وقال ينبغى أن يحافظ الشاب على حقوقه وإذا لاحظ تهاونا في الجهات المقدمة لبرامج التدريب يتقدم بشكوى ضدهم إلى القائمين على برنامج حافز. وأشار إلى ضرورة مراعاة أن تكون الرواتب المقدمة في القطاع الخاص في حدود المقبول وأن تفي بالحد الأدنى لمتطلبات المعيشة وألا يكون الهدف منها الحصول على الدعم فقط. وأشار إلى أن المتقدمين إلى البرنامج يتطلعون إلى بناء أسرة ودفع إيجارات وبالتالي فإن راتبا بين 2000 إلى 2500 ريال لن يحقق المطلوب لشباب يبدأون حياتهم العملية. إعانة مؤقتة من جهته، قال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إبراهيم آل معيقل، المسؤول عن برنامج حافز أن البرنامج يهدف إلى تقديم إعانة مؤقتة للباحثين عن العمل لمدة عام كامل فقط بمعدل 2000 ريال، ويتم خلال هذه الفترة تدريب المتقدم للحصول على وظيفة مناسبة لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر وذلك بوسائل مختلفة من بينها التدريب عن بعد عبر الحاسب أو التدريب في الفترة المسائية في مراكز مؤسسة التدريب التقني والمهني أو التدريب على رأس العمل وفقا للوظائف المتوفرة. وشدد على أن الحصول على الإعانة مرهون بالجدية في التدريب للحصول على الوظيفة المناسبة، مؤكدا أن الإعانة ليست بمثابة مساعدة من الضمان الاجتماعي. وقال سيتبين من خلال مسار البرنامج مدى جدية الجميع في الحصول على وظيفة من عدمه.