أكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل أن إعانة «حافز» ستتوقف عن الذين تسلموها لمدة 12 شهراً. وقال آل معيقل في مؤتمر صحافي أمس: «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان واضحاً حينما أعلن إنشاء برنامج «حافز» لتقديم الإعانة المالية لمدة 12 شهراً، والآن من خلال ال15 أو ال16 شهراً الماضية تقدم عدد من أبناء الوطن للتسجيل على دفعات، وتم تعيين أول دفعة منهم في محرم من العام الماضي، وتسلّمت الإعانة المالية في الشهر ذاته، ومَنْ في هذه الدفعة الذين أكملوا مدة برنامج حافز وأنهوا تسلم الإعانة لمدة 12 شهراً كمخصص مالي ستتوقف عنهم الإعانة المالية»، مشيراً إلى أن إعانة ذي الحجة صرفت قبل يومين، وبالتالي أكملت عاماً على الدفعة الأولى من المسجلين. ولفت إلى أن من تقاضوا إعانة «حافز» لمدة 12 شهراً سيبقى المجال متاحاً أمامهم للاستمرار في برامج التدريب وتوفير فرص العمل من خلال بياناتهم لدى الصندوق، مشيراً إلى أن السلبيات التي ذكرها شركاء الصندوق أثناء تنفيذ البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل تضمنت عدم وجود كلفة مالية موحدة لتوظيف الباحث عن العمل، وعدم قدرتهم على المحافظة على التدفق النقدي لتشغيلهم، بسبب تأخر بعض الشركات التي يقومون بخدمتها والتوظيف لها في سداد مستحقاتهم، إضافة إلى عدم جدية الباحث عن العمل. وكان صندوق تنمية الموارد البشرية أطلق أمس قناة توظيف جديدة باسم «طاقات - مكتب توظيف»، لمساعدة الباحثين عن عمل المسجلين في برنامج «حافز» في الحصول على وظائف مناسبة ومستدامة في القطاع الخاص. وجرى توقيع 25 اتفاق توظيف بمقر صندوق الموارد البشرية مع مكاتب توظيف تم تأهيلها لتقديم خدمة التوظيف في القطاع الخاص. وأوضح آل معيقل أنه بموجب الاتفاقات فإن المكاتب تلتزم بتقديم خدماتها مجاناً للباحثين عن العمل المسجلين في قاعدة بيانات «حافز»، لافتاً إلى أن الاتفاق يهدف إلى دعم وتطوير القوى العاملة الوطنية وتوظيفها في القطاع الخاص، ويسعى إلى المواءمة بين حاجة سوق العمل ومؤهلات ومهارات الشباب السعودي الباحث عن العمل، لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في المملكة على المدى الطويل. وعن التدريب، أوضح آل معيقل أن برنامج «حافز» درب أكثر من 250 ألف شخص إلكترونياً، وستطلق خلال الشهر الجاري برامج تدريب إلكترونية مختلفة لتغطي جميع المسجلين في البرنامج، مضيفاً أن الإطلاق الأول كان لاختبار الأنظمة الإلكترونية، لأن العدد كان كبيراً جداً، ومثل هذه الشبكات التعليمية لا يمكن إطلاقها وإنجازها في وقت قصير، لكن تم إنجازها في وقت قصير وقياسي في الشهر الجاري. وأشار إلى أنه ستتم تغطية جميع المسجلين في «حافز» من خلال دورة تدريبية كل أسبوع، خصوصاً في ظل وجود أكثر من 50 مادة تدريبية، وستكون هناك مادة تدريبية تعطى للمسجلين في أماكنهم أو في بيوتهم، ولم يطلب من أي شخص حتى الآن أن يغادر مدينته للحصول على تدريب ضمن برامج «حافز». مؤكداً أنه سيترافق مع ذلك إطلاق عدد من البرامج التدريبية المركزة، بعد أن تم درس بيانات المتقدمين في «حافز»، وتصنيفهم بحسب المدينة والجنس والسن والمؤهل التعليمي والرغبة في التوظيف في المكان الذي يرغبون فيه، وبحسب خبراتهم السابقة، مؤكداً أن الدراسة أسهمت في معرفة هذه المجموعة التي سيتعامل «حافز» معها، وبالتالي تم تصميم برامج متخصصة لهم. وشدد المدير العام لصندوق الموارد البشرية على أنه في حال ثبت أن المعلومات التي يقدمها المستفيد من برنامج «حافز» «غير دقيقة» فإنه يجوز للصندوق الرجوع إلى المستفيد بجميع الأضرار، بمعنى «استرداد كامل المبالغ التي قدمت له، وتغطية التكاليف الأخرى كرفع قضية أو غيرها».