قال زعيم ميليشيا ليبية امس الاحد ان مقاتليه احتجزوا تسعة مؤيدين للزعيم المخلوع معمر القذافي كانوا يتامرون لتفجير شبكة كهرباء طرابلس عشية العام الجديد. وقال رئيس مجلس ثوار طرابلس عبد الله ناكر لرويترز ان مقاتليه عثروا على متفجرات مع المحتجزين اشتروها من السوق السوداء وان التحقيق يجري معهم. وما زالت جماعات الميليشيا التي ساعدت في الاطاحة بالقذافي العام الماضي تتمتع بسلطة كبيرة في ليبيا وتطبق القانون بنفسها في مناطق عديدة اذ تقيم حواجز على الطرق وتعتقل مشتبها بهم رغم وجود قوة شرطة رسمية. وقال ناكر ان مؤيدي القذافي التسعة كانت تمولهم مجموعة من رجال الاعمال المرتبطين بالزعيم السابق الذي قتل في اكتوبر تشرين الاول بعدما اجتاحت الميليشيات مدينة سرت مسقط رأسه. واتهم ناكر ايضا التسعة ومؤيديهم بمحاولة اعادة اطلاق قناة الجماهيرية التلفزيونية الرسمية للزعيم السابق. وذكرت وسائل اعلام حكومية نقلا عن بيان لهيئة الكهرباء والطاقة المتجددة في ليبيا ان الرجال كانوا يخططون لتنفيذ عدد من التفجيرات في العاصمة. وكانت الحكومة المؤقتة في ليبيا حددت يوم 20 ديسمبر كانون الاول الماضي موعدا نهائيا للميليشيات لتغادر طرابلس وسحبت اغلب هذه الجماعات مقاتليها وفككت نقاط تفتيش الاسبوع الماضي. وقال ناكر ان عددا من العصابات عاد الى العاصمة يوم السبت في استعراض لقوة مؤيدي القذافي الذين ما يزالون مطلقي السراح بما يهدد البلاد. ويحاول الحكام المؤقتون في ليبيا اقناع الالاف من مقاتلي الميليشيا بالانضمام الى الجيش والشرطة والخدمة المدنية لمحاولة تفكيك القوات التي يسيطر عليها قادة متنافسون لهم ولاءات لاقاليم معينة. وقال ناكر وزعماء ميليشيا اخرون انهم يريدون ضمانات بأن رجالهم سيحصلون على مقابل سخي من الحكومة قبل تسريحهم