طرابلس، الرياض، تونس - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - أعلن زعيم ميليشيا ليبية أمس أن مقاتليه احتجزوا تسعة مؤيدين للزعيم المخلوع معمر القذافي كانوا يتآمرون لتفجير شبكة كهرباء طرابلس عشية العام الجديد، فيما اتفق وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ومندوب رئيس المجلس الانتقالي الليبي عبدالباسط البدري على استئناف العلاقات بين بلديهما. ونقل البدري رسالة إلى خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل. وهنأه الفيصل على تشكيل الحكومة الجديدة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه «تم الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية، وإعادة افتتاح سفارة المملكة في طرابلس، وتبادل السفراء». إلى ذلك، قال رئيس مجلس ثوار طرابلس عبدالله ناكر إن مقاتليه عثروا على متفجرات مع مؤيدين للقذافي اشتروها من السوق السوداء لتفجير شبكة كهرباء العاصمة، وان التحقيق يجري معهم. وأضاف أن مؤيدي القذافي التسعة «كانت تمولهم مجموعة من رجال الأعمال» المرتبطين بالزعيم السابق الذي قتل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. واتهم التسعة ومؤيديهم بمحاولة إعادة إطلاق قناة «الجماهيرية» التلفزيونية الرسمية للزعيم السابق. وكان ناكر حذر مصر أول من أمس من أنه سيستخدم القوة لإغلاق سفارتها وإغلاق الحدود إذا لم توقف بث قناة تلفزيونية رسمية ترجع إلى عهد القذافي تذيع لقطات من خطبه القديمة. وقال إن الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية «نايلسات» سمحت لقناة «الجماهيرية» الرسمية الموالية للقذافي بالبث الأسبوع الماضي. ولم تظهر إشارة بث القناة خلال اليومين الماضيين، لكن سكاناً في طرابلس قالوا إنهم شاهدوا قناة تحمل نفس اسم وشعار «الجماهيرية» الجمعة. وقال ناكر في مؤتمر صحافي في قاعدته على مشارف طرابلس إن إرسال القناة «يجب أن يتوقف فوراً». وأضاف إن قواته «ستتخذ الإجراءات كافة بما في ذلك إغلاق الحدود وطرد المصريين وإغلاق السفارة والقنصلية المصريتين». وقال مسؤول في شركة «نايلسات» إن إرسال القناة انقطع منذ أشهر. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أنه تم أمس الإفراج عن رئيس دورية للحرس الوطني التونسي كانت احتجزته مجموعة ليبية مسلحة السبت، عشية زيارة يقوم بها الرئيس التونسيلطرابلس. وكانت مجموعة ليبية مسلحة احتجزت وليد العثماني وثلاثة من عناصر حرس الحدود التونسيين على الحدود بين البلدين. وتمكن ثلاثة عناصر من الفرار تاركين العثماني وسيارتهم وأسلحتهم في أيدي الخاطفين.