أصدر القائم بأعمال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مرسوما الأربعاء بتشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسها محمد سالم باسندوه . وقال باسندوه في تصريحات لبي بي سي ان وزارته تضم وجوها جديدة من الكفاءات السياسية والكنوقراط. يذكر ان الحكومة اليمنية الجديدة شكلت بالمناصفة بين احزاب المعارضة والحزب الحاكم وفقا لما نصت عليه مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة في اليمن والآلية الأممية لتنفيذها. وتواجه الحكومة الجديدة تحديات جمة، سياسية وأمنية واقتصادية. وأولى تلك التحديات هي آلية المحاصصة نفسها التى تتشكل على اساسها هذه الحكومة مناصفة بين حزب المؤتمر الحاكم والأحزاب الستة المنضوية في اللقاء المشترك المعارض. وسيق لليمن أن مر بتجارب غير ناجعة لاقتسام السلطة بعد اعلان وحدته العام 1990 بين حزبي المؤتمر والاشتراكي ثم بينهما وحزب الإصلاح. ويترقب اليمنيون إتمام اجراءات نقل السلطة من الرئيس علي عبد الله صالح الموقع على اتفاق بتنحيه الى نائبه عبد ربه منصور هادى خلال الأشهر الثلاثة الممنوحة له. وعلى الحكومة الجديدة أن تتحمل أيضا مسؤولية إنهاء هيمنة أقارب الرئيس على مواقع حساسة في مؤسستي الجيش والأمن واعادة توحيد هاتين المؤسستين على أسس وطنية جديدة. كما انها ستواجه مهمة لجم العنف المتفجر من حين لآخر والمتنقل من منطقة الى اخرى وإعادة فرض الأمن ، وتهدئة الخطاب الإعلامي لأطراف النزاع. ويرى محللون أنه بدون احراز تقدم على تلك الصعد فإنه يتعذر التعامل بنجاح مع ملف الإقتصاد ومعالجة الأزمة المعيشية الطاحنة وتراجع الخدمات الأساسية في البلاد جراء عشرة أشهر من الإضطرابات والفوضى. وفي موازاة ماتقدم فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار موقف مئات الآلاف من المحتجين والشباب من الحكومة الجديدة ومطالبهم بمحاكمة الرئيس وتجميد ارصدته.