قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن القيام بعمل عسكري ضد إيران سيكون "خطأ جسيما ينذر بعواقب لا يمكن التنبؤ بها". وأضاف لافروف ان الدبلوماسية، لا القصف بالصواريخ هي الطريقة الوحيدة لحل المشكلة النووية الإيرانية". وجاءت هذه التصريحات بعد تحذير الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز من تزايد احتمالات شن هجوم على ايران تنفذه اسرائيل أو دول أخرى. وأشار وزير الخارجية الروسي ان هذه ليست المرة الأولى التي هددت فيها إسرائيل بضرب إيران، مؤكدا على ضرورة استئناف المباحثات بين إيران والقوى الكبرى الست وروسيا من بينها التي انهارت في كانون الأول/ديسمبر الماضي. ومن المتوقع أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا "يقدم ادلة جديدة على سعي ايران لامتلاك سلاح نووي" لن تتمكن إيران من دحضه. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان التحديث الاستخباري الجديد سيركز على ما يقول انها "جهود طهران لوضع مواد مشعة في رأس حربية وبناء صواريخ". ونقلت الوكالة الفرنسية عن دبلوماسي غربي لم تسمه قوله: "لن يتضمن ما يمكن ان يوصف بالدليل الدامغ، لكنه سيقدم مجموعة من القرائن القوية التي سيصعب على ايران نفيها كما فعلت في السابق". وادى ذلك الى تصعيد اسرائيل حملة للتهيئة لضربة استباقية للبرنامج النووي الايراني. وكانت تقارير الوكالة التابعة للامم المتحدة تشير في السابق الى تخصيب اليورانيوم والبلوتونيوم، وهو ما يمكن ان يكون لاغراض مدنية كتوليد الطاقة او عسكرية لصنع قنبلة نووية. وتصر ايران على ان برنامجها النووي لاغراض سلمية. تحذير فرنسي وقد حذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من إن توجيه ضربة عسكرية إلى البرنامج النووي الايراني يمكن أن تؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وقال جوبيه في تعليق على تصريحات بيريرز ان بلاده تميل لتشديد العقوبات على طهران لممارسة مزيد من الضغط عليها. يشار إلى أن الرئيس الامريكي باراك اوباما اشار الى تقرير الوكالة عقب لقائه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل قمة مجموعة العشرين في كان الخميس. وقال اوباما في مؤتمر صحفي عن القضايا التي بحثها مع ساركوزي: "احد هذه القضايا التي اود ذكرها هي التهديد المستمر الذي يفرضه البرنامج النووي الايراني. ستصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا حول البرنامج النووي الايراني الاسبوع القادم، وهناك اتفاق بيني وبين الرئيس ساركوزي على استمرار الضغط الدولي غير المسبوق على ايران لتنفيذ تعهداتها الدولية". وفي ختام قمة العشرين كان الموضوع الوحيد غير الاقتصادي الذي حظي باشارة هو ازمة البرنامج النووي الايراني. وفي مؤتمره الصحفي في ختام القمة ادان ساركوزي ما وصفه باصرار ايران على حيازة سلاح نووي، لكن حين سئل عن احتمال توجيه ضربة استباقية لطهران بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع المقبل استبعد ذلك. وقال ساركوزي: "اما عن ضربة استباقية فهذا كثير جدا. الامور لا تجري هكذا. علينا البدء بالحوار اولا، واذا لم يحقق الحوار شيئا نفرض عقوبات، واذا لم تجد العقوبات نفرض عقوبات اخرى. لا يمكن للاسرة الدولية ان تحل كل المشاكل باستخدام السلاح".