تغلب الكثير من السعوديين على غلاء أسعار الأضاحي التي تجاوزت أسعارها حدود غير مقبولة، إلى شراء سندات أضاحي - تروج لها جمعيات الخيرية وبنوك - ليرسلوا الزائد من أضاحيهم أو التي يرغبون التبرع بها لوالديهم وأقاربه للخارج بواسطة هذه السندات التي بموجبها يتم شراء الاضاحي وذبحها لتوزيعها على فقراء الداخل والخارج الذين هم بحاجة ماسة لمثل هذه الأضاحي بمبالغ لاتتجاوز 500 ريال للأضحية الواحدة . وقد عز الكثيرين هذه البادرة إلى أنها حميدة خصوصا بعدما أجاز بعض رجال الدين تنفيذ ذبح بعض الأضاحي الزائدة بالخارج وتوزيعها على فقراء المسلمين في شتى بقاع العالم، وليتم من خلال هذه البادرة القضاء على ظاهرة التبذير وإهدار لحوم الأضاحي بالداخل بشكل يتنافى مع تعليمات الدين الإسلامي ، ولا تتوافق العقل أو المنطق . وقد أسهمت هذه السندات في سد الكثير من العجز الذي يواجهه محدودي الدخل خصوصا مع تزايد مصاريف العيد، ولكن البعض الأخر اعتبر اللجوء لإخراج الأضحية عن طريق السندات يفقد هذه المناسبة طابعها الاجتماعي المحبب لدى الكثيرين . يشار إلى أن غلاء الأضاحي لهذا العام جعل الكثير من السعوديين يحجمون عن شراء نوعيات منها (كالخراف النجدية) التي تجاوزت أسعارها 3000 ريال بارتفاع عن العام الماضي بأكثر من 30% وتقوم جهات موثوقة ببيع سندات الأضاحي بمبالغ لا يتجاوز سعر الأضحية فيها 500 ريال فقط ، وقد شكلت هذه السندات تسهيلاً كبيرا للمواطنين والمقيمين، ممن يرغبون في إيصال أضحياتهم لمستحقيها من الفقراء وذوي الحاجة داخل المملكة وخارجها، وكان لها الأثر الفعال في زيادة أعداد المضحين، خاصةً وأنها تتم عن طريق جهات موثوق بها.