بعد تجاوز سعر بعضها سقف الألفي ريال ارتفعت أسعار أضاحي العيد في جميع مناطق المملكة إلى مايقارب ألفي ريال وأكثر، ما جعل الحديث حولها يتحول إلى تبادل النكات تخفيفاً من هول أسعارها، فكثر هذه الأيام تناقل النكات حول الأضاحي وارتفاع أسعارها عبر "تويتر" و"الواتس أب" وبرامج التواصل الاجتماعي الأخرى. من هذه النكت التي يتم تناقلها هذه الأيام أن أحد المضحين اشترط على الجزار قائمة كبيرة من الطلبات قبل بدء الذبح وعلى مسمع من خروف العيد فقال له: اسمع أريد نصف لحمه للمندي والنصف الآخر قطع صغيرة لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وما زاد منه للثلاجة، أما الكرش والمصارين فلأجل الشوربة، والأرجل نظفها للكوارع، أما الرأس فاسلخه للمرقة، والجلد احذر أن تصيبه بسوء فسأعمله سجادة صلاة، أما الروث فسماد لحديقة المنزل، والعظام والشحم وزعها على أكياس صغيرة لأستفيد من خلطها بالأكل نهاية هذا الشهر لأنني سوف أكون على الحديدة قبل نزول الرواتب، فقال الخروف ساخرا ما بقى شي إلا صوتي، ما تبي تخليه نغمة لجوالك؟! وهذا الغلاء الفاحش وغير المبرر جعل الكثير من المضحين يلجأون لتوكيل الجمعيات الخيرية بالداخل أو الخارج لشراء الأضحية وذبحها بمبلغ قد يصل إلى ربع القيمة هنا. ويرجع "أبو سليمان" أحد تجار الإغنام هذا الغلاء الفاحش إلى توقف توريدها من مصادر الأضاحي الرئيسية وهي: سوريا والعراق وتركيا وهذه أغلب الدول التي كان تأتي منها الأضاحي بالسابق مؤكدا أن هذا أقوى تبرير لارتفاع الأسعار. وأرجع آخرون غلاء الأضاحي لغلاء سعر العلف وتفشي الأمراض القاتلة في الماشية كالحمي القلاعية، وأن الارتفاع الجنوني في الأسعار أصبح أمراً طبيعياً، كما أن قلة المعروض من الأغنام مقارنة بالأعوام الماضية كبير جدا ولم يتم تعويض النقص من دول أخرى. وقد لجأ كثيرون إلى استبدال أضاحيهم بالماعز نظرا لمناسبة أسعارها مع دخولهم، وقد طالب بعضهم بأهمية تحرك وزارة التجارة والوقوف بحزم حول الارتفاع المستمر لأسعار الأضاحي خصوصا هذه الأيام وقبل يوم العيد.