اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء الحكومة السورية بأنها حولت المستشفيات إلى "أدوات لقمع" المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وأكدت المنظمة ومقرها لندن أن الجرحى في ما لا يقل عن أربع مستشفيات حكومية تعرضوا للتعذيب وغيره من الانتهاكات، بعضها على يد الفرق الطبية. وقالت سيلينا ناصر الباحثة في المنظمة في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "من المثير للقلق بصورة كبيرة أن السلطات السورية أطلقت يد قوات الأمن في المستشفيات، وفي الكثير من الحالات يبدو أن الفرق الطبية في المستشفيات تشارك في التعذيب والمعاملة السيئة لأشخاص من المفترض أن يهتموا بهم". وأوضحت المنظمة في تقرير لها أن المرضى في المستشفيات الحكومية في بانياس وحمص وتل كلخ والمستشفى العسكري في حمص يتعرضون لاعتداءات من جانب الفرق الطبية وأفراد الأمن. وحثت المنظمة السلطات السورية على التعقل و التحرك بسرعة لضمان تلقي المرضى معاملة متساوية دون تمييز على أساس انتماءاتهم أو أنشطتهم السياسية.