يترقب الشعب السعودي اليوم الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مجلس الشورى والذي يشكل منهاج عمل لأعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة للمجلس ويتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للدولة . وكان رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله آل الشيخ أكد أن تشريف خادم الحرمين الشريفين للمجلس مصدرُ اعتزازٍ للمجلس رئيساً وأعضاءً ومنسوبين، فقد اعتادوا هذا التشريف الملكي في كلِّ سنةٍ من دورات المجلس حيث يوجّه خطابَه الملكي؛ يتناولُ فيه السياستين الداخلية والخارجية للمملكة، كما يوجّه من خلاله رسائلَ مهمةٍ لأعضاء المجلس والمواطنين. وأضاف آل الشيخ أن "مضامين خطابات خادم الحرمين في مجلس الشورى تعد منهاج عمل للمجلس وأعضائه، وتمهد الطريقَ للمجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات، فهي ترسمُ الأهدافَ والبرامجَ والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها، وبذلك يشرعُ المجلسُ في دراساته وجلساته ومقترحاته انطلاقاً من تلك الخطابات ويعملُ على تحقيق الأهداف والغايات التي رَسمَ ملامَحها خادمُ الحرمين الشريفين". وقال آل الشيخ إن دور مجلس الشورى تجسّد في خدمة المواطن وصيانة مقدرات الوطن متجاوزاً المفهوم الضيق لإبداء الرأي إلى آفاق أوسع؛ فما يقدمه المجلس هو بمثابة قرارٍ له قوته وإجراءاته الدقيقة والمحكمة يصدر بعد دراساتٍ ومناقشاتٍ عميقة سواء في اللجان المتخصّصة أو تحت القبة، وتمكّن المجلس عبر الحوار الراقي، وفي إطار معايير من الحرية المسئولة والاحترام المتبادل، تمكّن من إنجاز عديدٍ من الموضوعات والقضايا الوطنية المعروضة عليه بعد أن أخضعها للدراسة الشاملة والمعمقة وأصدر بشأنها القرارات المهمة، واقترح عديداً من الأنظمة مما أهله للقيام بدورٍ فاعلٍ ومؤثرٍ في معالجة بعض القضايا الحيوية في مجتمعنا، إلى جانب مراقبة أداء الجهات الحكومية سعياً للرفع من كفاءة العمل وتحسين الأداء.