وصل الحكم السعودي خليل جلال، والذي إنتهت مشاركته في إدارة مباريات كأس العالم المقامة فاعلياته في جنوب إفريقيا حالياً, إلى بلاده، حيث كانت الدموع أبلغ تعبير عن فرحته بالاستقبال الحافل الذي حظي به في مطار الملك عبد العزيز بجدة. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد قلص عدد الحكام البطولة، وتم الإبقاء فقط على من سيتولوا إدارة مباريات الدور نصف النهائي ولقاء المركزين الثالث والرابع واللقاء النهائي من البطولة العالمية. وأشار خليل جلال في تصريحاته لصحيفة "الإقتصادية" السعودية إلى أنه سعيد للغاية بما قدمه في المونديال, ويرى أن مشاركته كانت جيدة بالنسبة له وللحكام السعوديين. وتألق خليل جلال في قيادة مباراة فرنسا والمكسيك, ثم أدار لقاء تشيلي وسويسرا, في الوقت الذي كان حاضراً فيه كحكم رابع في مباراتي الأرجنتين مع نيجيريا, وهولندا مع البرازيل, وهي المرة الثانية التي يتم فيها اختيار الحكم السعودي ضمن قائمة حكام المونديال، بعد أن تم اختياره في مونديال 2006 الذي أقيم بألمانيا. وكان جلال قد تعرض لإنتقادات عنيفة من قبل الجماهير السويسرية والصحافة هناك، بعد إدارته مباراة الفريق أمام تشيلي، وخسارة الأول بهدف نظيف، حيث نشرت بعد الصور المفبركة له بملابس بدوية وفي الخلفية بعض الجمال، كما تم تأسي مجموعات على الفيس بوك تجمع توقيعات من أجل إدانته. وأوضح الحكم السعودي أنه غير غاضب من هجوم الصحف السويسرية عليه, مؤكداً في الوقت ذاته أن كل ما صدر ضده هي "أراء شخصية" وليس من المجتمع السويسري بأكمله. وأضاف: "ألتقيت مع صحفيين سويسريين وسألوني عما إذا كنت غضبت من نشر صورتي مع "جمل" أو من كملة "بدوي" وأجبتهم بأنني أفتخر ببداوتي وهذا شيء لا يعيبني على الإطلاق."