ذكر الحكم السعودي خليل جلال، الذي شارك في مونديال جنوب إفريقيا 2010، أنه استغرب من الهجوم الذي طاله من الصحافة السويسرية بعد المباراة التي قادها في الدور الأول بين سويسرا وتشيلي، وقام خلالها بطرد أحد لاعبي المنتخب السويسري. وقد أجرى لقاءً مع الحكم السعودي في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة الثلاثاء 06-07-2010 بعد عودته من جنوب إفريقيا، حيث لقي جلال إستقبالاً جماهيرياً كبيراً في المطار. وقال جلال إنه تعود الانتقادات، خصوصاً من الصحافة، حيث يكون التوجه لإتصاف المنتخب أو لاعب معين، ولكن مصدر استغرابه جاء من أن تكون سويسرا مصدر الانتقادات والهجوم الحاد الذي تعرض له، إذ تُعتبر سويسرا بلداً للجميع وهي دائماً ما تكون خياراً أولاً للراحة والاستجمام، مؤكداً في الوقت ذاته أن كل ما صدرت ضده هي "آراء شخصية" وليس المجتمع السويسري بأكمله. وأضاف جلال "التقيت مع صحفيين سويسريين وسألوني عما إذا كنت غضبت من نشر صورتي مع (جمل) أو كلمة (بدوي) وأجبتهم بأنني أفتخر ببداوتي، وأن لي ماضي عظيم والجمل يُعتبر جزءاً من الحياة البيئية لهذا الماضي". وتحدث جلال عن مشاغبات المدرب الأرجنتيني مارادونا أثناء المباراة أمام نيجيريا عندما كان حكماً رابعاً، وذكر أن مارادونا ذكي لدرجة كبيرة، ويستطيع خلق جو خاص لنفسه على حساب المباراة، مؤكداً أنه كان منضبطاً وينصاع لتوجيهات الحكام، وأنه أشاد بتعامل الحكام معه بعد المباراة. وعن إستبعاده عن بقية مباريات المونديال، ذكر جلال أن مجرد تحكيم مباراتين في المونديال يُعتبر "إنجازاً"، وأن اختيار حكام مباريات نصف النهائي والنهائي يتم وفق رؤية خاصة بعيداً عن الرأي العام. وعند سؤاله عن موضوع اعتزاله بعد كأس العالم والذي أثاره قبل توجهه إلى جنوب إفريقيا، ذكر جلال أنه يشعر بعد الأداء المشرف الذي قدمه في المونديال أن مهمته التحكيمية أصبحت "واجباً وطنياً"، ولذلك من الصعب أن يتخذ قرار الاعتزال وحده، وأنه سيراجع حساباته لبعض الوقت قبل أن يقرر. وتمنى الحكم السعودي الدولي أن يكون نجاحه في المونديال امتداداً لنجاحات أخرى للرياضيين السعوديين في المجالات كافة. وأشار إلى أن الاستقبال الرائع الذي حظي به دليل على نجاحه الذي حققه في المونديال.