ارتفع عدد قتلى السفينة السياحية التي غرقت في نهر "الفولغا" الأحد إلى 55 قتيلاً فيما مازال العشرات من ركابها البالغ عددهم قرابة 200 راكبا في عداد المفقودين، في حادث رجح وقوعه إلى انتهاك قواعد السلامة وفتحت السلطات الروسية تحقيقاً بشأنه. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية إن 80 ممن كانوا على متن السفينة "بلغاريا" وعددهم 185 شخصاً، جرى إنقاذهم. وتضاربت التقارير بشأن القتلى التي نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية أنهم خمسة، وأضافت أن 100 شخص لا يزالون في قوائم المفقودين. ولفت مصدر في وزارة الطوارئ إلى أن فرصة انقاذ المزيد من الركاب تبدو ضئيلة للغاية. ونقلت الوكالة أن "بلغاريا" غرقت بالقرب من بلدة "سيوكيوف"، وتبعد قرابة 50 ميلاً جنوب مدينة "كازان" عاصمة إقليم تتارستان الواقعة على بعد 800 كيلومترا شرق العاصمة الروسية، موسكو. ويشارك أكثر من 220 شخصاً بالإضافة إلى سفن ومروحيات في جهود البحث والإنقاذ عن الركاب. وقال احد الناجين من الركاب أن السفينة غرقت في أحوال جوية سيئة، في حين رجح مصدر في هيئة التحقيق السبب إلى الحمولة الزائدة من الأشخاص ما فاق طاقتها الاستيعابية. وذكرت سفيتلانا أليكسيفا، من طاقم السفينة "آربيلا" التي كانت مارة بقرب السفينة المنكوبة أثناء الحادث: حدث الأمر بشكل سريع حتى لم أنه تكن هناك فسحة من الوقت للطاقم لإنزال قوارب النجاة.. العديد من الركاب قفزوا إلى الماء، وقلة منه تمكنت من النجاة من الفوضى بالمياه." وكلف الرئيس الروسي، دميتري مدفيديف، بتشكيل فريق للتحقيق في أسباب غرق "بلغاريا" في نهر الفولغا والكشف عن المسؤولين عن الحادث، بينما أعلن الحداد العام. يذكر أن السفينة الروسية "بلغاريا" صنعت في "تشيكوسلوفاكيا" السابقة عام 1955، بحسب نوفوستي.