لقي شخصان مصرعهما، واعتبر مائة آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق سفينة سياحية في نهر "الفولغا" وهي تقل قرابة 190 راكباً، أمس الأحد، في حادث يُرجح وقوعه بسبب انتهاك قواعد السلامة. وفتحت السلطات الروسية تحقيقاً بشأنه. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن 80 ممن كانوا على متن السفينة "بولغاريا" وعددهم 185 شخصاً، جرى إنقاذهم. وتضاربت التقارير بشأن القتلى، حيث نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية أنهم خمسة، وأضافت أن 100 شخص لا يزالون في قوائم المفقودين. ولفت مصدر في وزارة الطوارئ إلى أن فرصة إنقاذ المزيد من الركاب تبدو ضئيلة للغاية. ونقلت الوكالة أن "بولغاريا" غرقت بالقرب من بلدة "سيوكيوف"، التي تبعد قرابة 50 ميلاً جنوب مدينة "كازان" عاصمة إقليم تتارستان، الواقعة على بعد 800 كيلومتر شرق العاصمة الروسية، موسكو. ويشارك أكثر من 220 شخصاً بالإضافة إلى سفن ومروحيات، في جهود البحث والإنقاذ عن الركاب. وقال أحد الناجين من الركاب: إن السفينة غرقت في أحوال جوية سيئة، في حين أرجع مصدر في هيئة التحقيق السبب إلى الحمولة الزائدة من الأشخاص بما يفوق طاقتها الاستيعابية. وذكرت سفيتلانا أليكسيفا من طاقم السفينة "آربيلا" التي كانت مارة بقرب السفينة المنكوبة أثناء الحادث: حدث الأمر بشكل سريع حتى إنه لم تكن هناك فسحة من الوقت للطاقم لإنزال قوارب النجاة.. العديد من الركاب قفزوا إلى الماء، وقلة منهم تمكنت من النجاة من الفوضى بالمياه". وأمر الرئيس الروسي دميتري مدفيديف، بتشكيل فريق للتحقيق في أسباب غرق "بولغاريا" في نهر الفولغا، والكشف عن المسئولين عن الحادث.