موسكو- يو بي أي- انتشلت فرق الإنقاذ الروسة جثث 50 شخصاً من ركاب الباخرة السياحية التي غرقت أمس الأحد في نهر الفولغا بجمهورية تتارستان الروسية، في وقت أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الحداد على أرواح الضحايا. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" ان وزير الطوارئ سيرغي شويغو، أبلغ مدفيديف عن مأساة الباخرة "بلغاريا" وقال ان 208 أشخاص كانوا على متنها بمن فيهم 25 راكباً غير مسجل وأن 79 منهم تمكنوا من النجاة فيما انتشلت 50 جثة. ولا تزال أعمال البحث جارية عن ال79 الباقين. وكان المسؤول في وزارة الطوارئ في منطقة الفولغا، ايغور بانشين، قال ان الحمولة القصوى للسفينة هي 120 شخصاً. وأعلن الرئيس الروسي يوم غد يوم حداد وطني على أرواح ضحايا الكارثة. وكانت مصادر في فرق الإنقاذ قالت في وقت سابق ان ما يزيد عن 100 شخص ما زالوا داخل الباخرة الغريقة بينهم 30 طفلاً. وقال خبراء ان أحد أسباب غرق السفينة هو أن النوافذ كانت مفتوحة وتسرب الماء عبرها الى الداخل حين كانت الأمواج عالية، وأوضح مصدر قريب من هيئات التحقيق أن سبب فتح نوافذ السفينة هو عدم وجود مكيفات هواء فيها. وأضاف المصدر ان الباخرة "بلغاريا" خرجت من ميناء قازان مزودة بمحرك غير صالح بالإضافة إلى انها بدأت الرحلة السياحية من مدينة بلغار وهي تميل إلى جهة اليمين. وأفاد الكسندر دافيدينكو رئيس هيئة المواصلات البحرية والنهرية الروسية "روس مور ريتش فلوت" انه اتخذ قراراً برفع الباخرة الغريقة من قاع نهر الفولغا. وكان ناطق باسم وزارة الطوارئ أشار في وقت سابق ان هناك طفلاً بين القتلى. وكانت السفينة متوجهة من مدينة تتار إلى مدينة قازان في جمهورية تتارستان، عندما غرقت أمس عند الساعة 13:58 دقيقة بتوقيت موسكو بالقرب من قرية سيوكييفو في محافظة كانساكو يوتينوفسكي في تتارستان. وقال المتحدث إن 233 شخصاً يقومون بعمليات الإنقاذ، وإن السفينة غرقت على عمق 20 متراً. وقالت لجنة تحقيق روسية إن قضية جنائية فتحت بشأن غرق السفينة بتهم انتهاك قواعد السلامة.