اتهام رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته نوري المالكي لهذه البلد بأنها تدعم الإرهاب في العراق، اتهام يستحق الرد ولا يستحق، لا يستحق لأنه صدر من إنسان فقد الاحترام والضمير والعقل، فمن حملته نخوته على هتك عرض حرائر العراق شخص لا يستحق الاحترام، دع عنك عفنه السياسي النتن، الذي أزكم به حياة أهل الرافدين، فهذه بضاعته منذ كان لاجئاً في سوري يبيع الجوازات المزورة على أهله وأبناء طائفته بعفن المادة، فالتزوير أساس تربيته، منه تعلم كيف يعيش وكيف يحكم.. ويستحق الرد بسبب التجاوزات المتعمدة على بلدنا وشرعنا ورموزنا، من جهات تريد إحراقنا بالنار وتطالبنا بالسكوت وكأنها تختبر يد الكرامة وصوتها فينا، إن سكتنا اعتبروا ذلك خنوعاً، وإن تكلمنا بما يدفع الاتهام أصبحنا طائفيين. فالسكوت على الإهانة ذل وليس حكمة، هكذا يفهمون وهكذا يصغرون. المملكة بلد خال سجلها من العداوات والاعتداءات، لا نطلب شهادة من أحد، نحن أدرى بأنفسنا، وعلى الغير أن يفهمنا كما نريد نحن ليس كما يريد هو، اليوم نحن نتحدى بحقيقتنا ولا نعتذر عنها. تاريخياً ننتمني لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وحاضراً ومستقبلاً نحن أصحاب دعوة السلف الصالح، فهذه هويتنا وانتماؤنا وقوتنا، هوية تستعصي على المماحقات الطائفية، وصناديق الانتخابات التي امتلأت بالدم وليس بأصوات الناخبين، ننتمي لأبي بكر وعمر وعائشة وعلي والحسين، تعلمنا حبهم في رحاب الكعبة والمدينة وفي كل مسجد ومدرسة في بلدنا، لم نتعلم بقم. من تزوير المالكي أنه رفع دعوى للأمم المتحدة على نظام بشار الأسد قبل أحداث سورية يتهمه فيها بإرسال الإرهابيين إلى العراق، واليوم يرسل جيش العباس للدفاع عن نظام الأسد من ثورة شعبه، وجعل بغداد جسراً لنقل سلاح إيران إلى نظام البعث، حقيقة مختصرة توضح من هو نوري المالكي، خادم في البلاط الإيراني، والخادم لا يتصرف إلا بأمر سيده، فالسيد أَمرَه بفتح مكاتب للحوثيين في بغداد والمعارضة الطائفية البحرينية لتكون الحرب في المستقبل بين طائفة وطائفة.. حقيقة صغيرة أخرى الذي اتهمه بالخيانة والعمالة ليس السعودية أو الشعب العربي بل أبناء العراق ولا نقول أبناء شعبه لأن من خانهم ليس منهم.. شتم السعودية والصحابة رضي الله عنهم أصبح ديدناً عند الطائفيين، فمن أراد أن يختبر إخلاصه لطائفته فلا بد أن يتعرض بسوء لهذا البلد الأمين وساكنيه، فهم بحرب على طهارة الصحابة وسيرتهم ولحق بهم بلدنا العزيز، فحتى صدام حسين الذي حاربته المملكة عسكرياً وسياسياً أصبح عميلاً لها، تكلم ما شئت بسوء عن المملكة فهو مقبول طائفياً حتى لو كان كذباً. الأخذ من السعودية عند الطائفيين هو أساس للولاء وعدالة وديمقراطية وتشيّع وحب لأهل البيت، فقد قال حليف المالكي الذي أرسل قذائفه على الحدود السعودية بأنه قادم لتحرير السعودية من السعوديين، فما يكون في مخططاتهم يفضحه غباء سفهائهم. المالكي زعيم مليشيا وليس زعيم بلد، ولا يستطيع أن يكون غير ذلك، لا يوجد له قرار ملزم يحكم به الشعب العراقي الشريف بسنته وشيعته، فقراراته تمشي على دخان البنادق وليس على دستورية الدولة وقانونها، فالدخان يخنق، لهذا فالعراق يحتاج أن يشم هواء الحرية والكرامة. اتهام المملكة بدعمها للإرهاب عند المالكي وطائفته هو من نفس الخام الذي ينسج منه اتهام الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وأم المؤمنين بنت الصديق، فاتهام المملكة لا يوجد به دلائل سياسية أو استخبارية، فقط عداوات طائفية. والطائفية لا قانون لها ولا شرع ولا سياسية.. فقط شياطين تعبث وتدمر فلعنة الله على الشياطين.