في الأسبوع الماضي توقفت خدمة الواتس أب المجانية وأيقنت ان مجتمعاتنا مدمنة على هذا التطبيق بل وإن بعضهم اضطرب جدوله اليومي وبعضهم يعيد تشغيل هاتفه على ظنناً منه أن السبب من هاتفه و آخر يظن أن العطل ن شركات الاتصالات ويتهمها بالسوء وحزن المتفاعلون على هذا البرنامج التي كانوا من خلالها ينثرون قصائدهم وخواطرهم ويومياتهم . حتى ظهرت الحقيقة على صفحة الشركة بتويتر بأن البرنامج متوقف في أنحاء العالم وسيتم اعادة الخدمة خلال فتره قصيرة وعادت الخدمة بالتدريج وذلك بسبب شراء شركة الفيس بوك لهذا البرنامج بمبلغ 16 مليار دولار . وكما يقال عند العرب "مصائب قوم عند قوم فوائد " وأصبح هناك إقبال شديد على البرنامج الشهير التلجرام الذي توقف بسبب الضغط عليه و أعلنت شركة لاين للدردشة أنها كسبت مليوني مستخدم لهذا التطبيق كل ذلك خلال توقف تطبيق الواتس خلال 210 دقائق . وضجت الصحف المحلية والمجلات العالمية والقنوات الفضائية بأن الخدمة أصبحت مكشوفة ومراقبة عندما ملكته شركة الفيس بوك ومنذ ظهور الواتس اب منذ ما يزيد عن عامين وفي انتشار ليس له مثيل هل لأنه مجاني ؟ ام لأنه ليس له رقيب ؟ ولم يعلموا أن الله سبحانه وتعالى رقيب علينا ويعلم ما تكن صدورنا !!! والذي كان لأخبار الواتس وترويج الإشاعات و إخفاء الحقائق و زرع الفتن و المشاكل وتهدد حياتنا . اذا كان للواتس اب سلبياته فإن له إيجابيات فهو يقرب بين الأهل والأصدقاء زملاء العمل بإنشاء مجموعة خاصة تهتمهم وهمومهم و أخبارهم وتقريب المسافات فيما بينهم وعلينا الابتعاد عن الإشاعات وعدم ترويجها وعدم إضاعة الوقت عليها و النصح والابتعاد عن الشتائم مع المضافين . وأصبح كل شخص مشغول بجهازه في كل مكان وكأنهم لا يتقنون لهجة أو لغة واحدة !!! دعوكم من هذا وأجيبوني لو توقفت خدمة الواتس اب وخدمة البث التلفزيوني والإذاعي كيف سيكون شعورنا ؟ حيث أصبح هذا البرنامج أكثر عزلة و أكثر انفرادية فينبغي علينا موازنة الأمور وإعطاءها حقها وعدم التفريط . وسؤالي هنا هل ما صنعته الحضارة هو نوع من الصدمات الحضارية وسحر التقنية ، ام انها البراءة الساذجة ؟