في مجتمع عرف التكافل منذو زمن ٍ بعيد مستمدا ذلك من قيمه الإجتماعية المستمدة أصلا من دين ٍ عظيم حث على طرق سبل الخير بجميع أشكالها ومنها مساعدة الغير ورحمة الفقراء والمساكين وكفالة اليتيم . وفي مجتمع صخرت قيادته الكثير من الموارد المالية في سبيل الحد من الفقر والعوز وضمان حياة كريمة لمواطني هذا البلد الكريم وذلك بإنشاء الجمعيات الخيرية والتكافلية ، بل وتسابق أبناءه الخيرين لإنشاء جمعيات أهليه خاصة تهتم بالكثير من الجوانب الإجتماعية والخيرية . وفي مجتمع ٍ يفخر ويؤمن أبناءه بنجدة المظلوم وإغاثة الجائع وحفظ حقوق الجار والعاني ، يندهش الإنسان حينما يسمع بعض القصص عن أسر سعودية تعاني الأمرين وقلة ذات اليد على الرغم من العدد الكبير من المشاريع الخيرية والتي نسمع عنها بشكل يومي . سأذكر قصة حدثت في أحدى المدارس وهي حينما أتصل وكيل المدرسة على والدة أحد الطلاب الذي أعتاد الدوام أسبوعا والتغيب أسبوعا آخر ، ليفاجأ بردها عليه : أن لها أبنين اثنين أيتام لايملكون من الثياب سوى ثوب ٍ واحد وهو مايضطرأحدهم للغياب لكي يداوم الآخر . تفاجأ ذلك الوكيل من حال تلك الأسرة كما تفاجأ المعلمين وأقترِح صندوق تكافلي لكسوة الشتاء لمحتاجي تلك الأسرة والتبرع بملبغ مالي رمزي سيساعد تلك الأسر المحتاجة ويقي طلابنا في تلك المدرسة عوز السؤال والاحراج . لم يكن ذلك الاقتراح والعمل به إنكارا للجهود الرسمية في مساعدة الأسر المحتاجة بل كان شكرا وعرفانا من المدرسة وهي أحدى مؤسسات المجتمع لبلد الخير والعطاء والذي يستحق منا أن نتكاتف في سبيل رقي أبناءه ويزيد من مكانته وتطوره ، وكذلك إيمانا بوجود بعض الأسر المتعففه التي قد تؤثر حاجتها على المستوى التحصيلي لأبنائهم . ختاما : وزارة التربية والتعليم لديها مشروع رائع يطلق عليه (مشروع تكافل) يصرف لكل طالب محتاج مبلغ مالي معين وهو مشروع يستحق الشكر ويُشاهد أثره بشكل يومي فلهم منا الشكر والعرفان ، ولكني من هنا أناشد مؤسسات المجتمع من مدرسة ومسجد وغيرهما على العمل التطوعي بإطار القانون والتكافل الاجتماعي مستمدين العزم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه . الألباني ( صحيح الأدب المفرد) فيصل عبيد الحربي طالب دراسات عليا قسم التربية والتخطيط التربوي جامعة تبوك