أهل الطيب والسمو لايمكنك ان تراهم الا في قمم المكارم مااستطاعوا الى ذلك سبيلاً .. هم بمشاعرهم أقرب الناس اليك بل وأقرب مما تتخيل في وقت الشدائد ، انهم أصدق من يحدثك وأوفى من يحفظ لك الود حتى وإن بعدت المسافة وقل الوصال ،وهم أجود من يذكرك بالخير في غيابك ، وأنبل من يدافع عنك بالحق وأنت لاتدري. أولئك أُناس مجالسهم نور وأحاديثهم نور ومن وجوههم يشع النور .. فهم نور على نور ... فلا تهتدي بغير نورهم ولا تستدل بغير حكمتهم ولا تبحث عن صداقة غيرهم ولا تقطع حبل التواصل معهم ... كل ماتحتاجه أن تتذكرهم وترسل لهم عبر الأثير ومدارات الفضاء كلمات قليلة ومعبرة من افكارك أنت فهي الأصدق والاسرع الى قلوبهم مهما كانت كلماتها بسيطة وعادية ، تبادل معهم الآراء واستشرهم عند الحاجة في الأمورالصغيرة والكبيرة ولا تلجأ اليهم لطلب مساعدتهم ونجدتهم إلا عند اللزوم الأكبر والخطب الأصعب وستجدهم قبل غيرهم يؤازرونك ويحيطون بك من كل جانب... ولا تعتقد أن ذلك السمو والنور يقتصر على الرجال وحدهم فهناك من النساء من لديهن من الحكمة ورجاحة العقل وبعد النظر ما يعجز عنه بعض اشقاءهن ولا غضاضة في ذلك فالحكمة ضالة المؤمن .... ضع الميزان واستعمل أثقل المثاقيل وعادلها بجميل الكلام وعبارات الود والابتسامة وسترى الرجحان يميل لصالحك ، وإياك أن تلتفت الى هذر قلة من البشر حُرمت من هذه الصفات ... ومع ذلك لا تحرمهم من نور مشكاتك الذي منحك الله اياه ، ثم إحذر أن ترى نفسك أفضل من غيرك فمن اعطاك النور قادر على أخذ البصر من العين والبصيرة من الفؤاد وبالشكر تدوم النعم . وتحياتي لك. عبدالله العابسي