إلى المسؤول في طريب ليت المسؤول والموظف صاحب المسؤولية في طريب يعلم يقينا أن كل شيء قد تغير وأن الناس حوله اصبحت تعرف ادق التفاصيل عن الأنظمة وعن المدخلات والمخرجات في كل دائرة ومؤسسة حكومية أواهلية، كما اضحت الناس لديها المقدرة الفائقة والسريعة والجريئة على التمييز بين المسؤول الكفؤ والآخر الفاسد أو المتهاون المستهتر بحقوق المواطنين دون مراعاة لله وبلا حياء من العباد . ليت المسؤول في طريب تحديدا يُعيد تقييم نفسه بنفسه ثم يسألها مايلي: ياترى ماذا يعرف الناس عن وظيفتي وعن شخصيتي العملية؟، ياتُرى ماذا تقول الناس عن حضوري وانصرافي؟ ، ياترى هل آدائي الوظيفي ومستوى انتاجيتي مرضية للجماهير التي كٌلفت بخدمتها وحل مشاكلها ؟ ، ياترى هل هُم أذا ما رأوني أو ذُكرت في مجالسهم يقولون ونعم المسؤول (بيض الله وجهه) أم ينعتونني بالكاذب المحتال المتلاعب بالنظام؟ ، ياترى هل هم يدعون لي بالخير أم يدعون علي بالعقوبة ويسألون الله أن يصرفني عنهم ؟ ياترى هل البعض (الشلة) يحبونني لإخلاصي ولشخصي أم لمشاركتي اياهم في الفساد الوظيفي والتلاعب بالانظمة ؟ ، هل ياترى الناس تعرف حقيقة علاقتي برؤساء الدوائر الاخرى في طريب ولماذا هي سيئة (مثلا) تصل الى حد المناكفة والعناد ومن أجل نحن هنا ، وأنا منصبي الأهم ؟ وهل ياترى الناس تقول أنني ذكي أم غبي ، فاشل أم ناجح ، ضعيف مهزوز أم قوي بالحق والحكمة ؟ هل ترى .. هل ياترى .. أسئلة كثيرة يتداولها كل الناس يوميا عنك فلا تكون أنت الغائب الوحيد عن الصف. ايها الفاضل المسؤول في طريب أنت كغيرك في الوطن خادم للمواطن او هكذا يفترض وأنت تقبض ثمن ذلك كاملا نهاية كل شهر وربما أكثر ونحن كذلك، وتأكد بأن الشمس لاتغطى بغربال وأن عملك وانتاجيتك هي المقياس الحقيقي لمستواك ، وتأكد بأن سمعتك على المحك وأن عملك هو عنوانك ، وإياك والمبالغة في تضخيم وظيفتك وتصديق بعض المتزلفين حولك ورسائل التمجيد لك التي تسعى للنفخ وتحقيق مصالح ضيقة ومن أجل بناء علاقات لها اهداف هي في الغالب مخالفة للنظام والمنطق ، وتذكر دائما أن وظيفتك تتمحور حول البناء وحل مشاكل الموطنين من خلالك أنت بنفسك وعقلك وجهدك وامكاناتك الموفرة لك ، فإن عجزت ذلك فأبحث عن السبب قبل أن تطلب المدد وقل لماذا أنا مسؤول هنا؟. وسأهدي لك تجربة رأيت الناجحين يطبقونها فيشكرهم رؤوساءهم وينالون رضى الناس من حولهم ورضى الله هو المُرتجى والتجربة تقول كُن شجاعا وبادر ، كن قويا ولاتخاف فأنت وُضعت لتبقى فاعلا لامفعول به مجرورا ، التجربة ياسيدي هي إبدأ فورا في تطوير موظفيك وتحسين سلوكهم الوظيفية بنفسك ، كافىء المُجدين وعاقب المتخاذلين . خطط ونفذ عملك في الميدان وبإشرافك أنت شخصيا . وإياك ثم إياك وحذاري أن تتحول الى مسؤول أوراق لايستطيع غرس شجرة أو قتل فأراً مؤذيا أو دفن شاة تعرضت للدهس أو حل مشكلة بين شخصين سبقتها عشرات القضايا المشابهة لها أو إعادة حق واضح لصاحبه دون الكتابة للمسؤول الأعلى لطلب الموافقة والإستئناس برأية وقصدك الحقيقي هو رفع الحرج عنك أو عجزك فإن فعلت هكذا أو كنت كذلك فغير وضعك حالا أو غادر واترك المكان فلربما جاء من هو أفضل منك. جرب ثلاث مرات واجتهد مستنيرا بالانظمة ومستوى مسؤوليتك وصلاحياتك وخبرتك كرجل مؤتمن ثم قم بحل قضايا أو إردع باطلا أوطور في عملك لمصلحة المواطن أو استحدث جديدا مفيدا ثم إرفع بالنتائج لمسؤوليك في المستوى الاداري او القيادي الأعلى ،، صدقني إن كنت كفؤاً للوظيفة من الاساس فستحصل على شكرهم وثقتهم والعكس صحيح. أما أنت ايها الفاضل المواطن في طريب فأنفض الغبار عن حواجبك وقم بواجبك وراقب عمل المسؤول بأدب ورجاحة عقل وموضوعية وأصدق في القول ولا تسكت عن الاهمال والتسيب والفساد الاداري او المالي أو سوء تنفيذ المشروعات مهما كانت فأنت محور القصة كاملة ومن أجلك جاء المسؤول والموظف ولابد أن جهاز هاتفك يحمل كاميرا وقبل ذلك قلبك دليلك فحكم عقلك وضميرك والدولة تسعى جاهدة لتطويرك فلا تجعل المسؤول والموظف يستأسد بغير النظام ويحول البلد الى حطام ويأتي لمكتبه متأخرا بعد طول منام ثم يغادره قبل نهاية الدوام وعندها تكون انت ايها المواطن الحبيب أمرك غريب وتصرفك عجيب فعزز علاقتك بصحيفة طريب وأبلغها عن كل امر مريب في بلدك طريب فإن سكتت الصحيفة بعد ذلك أو أحجمت أو تجاهلت أوجاملت فأرفع بالبرق لإبن الكرام الأمير الهمام فيصل بن خالد ثم لاتسكت بعدها بل كرر وسترى المسؤول والموظف يضعك نصب عينيه ويعلم انك شريك مهم له في المسؤولية وعندها لايمكنه استغفالك ولكن لاتنسى أن تكون مسؤولا في تصرفاتك متأكدا من كلامك حتى لا يثبت إنك كيديا جاهلا لاتعلم شيئاً وعندها سيقول المسؤول ومسؤول المسؤول آن الآوان لأبي حنيفة أن يمد قدميه ويأخذ راحته. فلاش : تعالي الموظف او المسؤول في اي مكان يعني احتقاره للاخرين مع إحتمال وجود فساد اداري ومالي بالشراكة مع البعض من المتنفذين أما تغيب المسؤول والموظف وتأخره عن عمله وتقصيره في واجبه فيعني أنه مقتنع بأنه لايوجد أحد يستحق المجيء أو الاهتمام . عبدالله العابسي [email protected]