قد نتطلع للمستقبل الجميل الذي نرسمه في أحلامنا وننتظره بفارغ الصبر في واقعنا مؤملين انفسنا ان يأخذنا بعيدا عن ما يحدث من تخبطات في إدارة حياة المواطن الذي من المفترض انه يستحق حياة اكثر رخاءً واستقراراً وعدالةً مما يعيشه الآن مقارنةً بإمكانيات الدوله الهائلة وما يرصد من ميزانيات سخيّة من ولاة الأمر لخدمة وراحة المواطن . ويبقى السؤال اين ؟ ما يرصد من أموال لمشاريع الدولة وهل تنفق فعلاً كما يجب ام ان هناك ايدي خفيه تمنع وصولها الى مستحقيها .. لكن اين نحن حتى من رؤية ما يبشر بذالك المستقبل المشرق الذي طال انتظاره اذا كانت أخطائنا هي نفسها تحدث في كل مره ولم نتعلم منها دروساً تحمينا من كوارث الغد سواءً الكوارث الطبيعية التي وقعت وستقع بسبب عشوائية التخطيط للمدن او ما يحدث في الصحة من كوارث طبيه يذهب ضحيتها الكثير من المواطنين الأبرياء او غيرها من الخدمات الأخرى التي من المفروض انها وضعت لتكون عوناً لنا لا علينا .. فهل من الطبيعي ان نخاف ونتوجس من هطول الأمطار علينا وان تصبح مصدر قلق للكثير منا . وهل بات الذهاب للمستشفى أشبه بالمجازفة الغير محسوبة خاصة بعد اهتزاز الثقه بين الناس والصحة نتيجة الأخطاء الطبيه المكرره والشهادات الطبيه المزورة والإهمال وما يحدث في المستشفيات الخاصة من متاجره بأرواح الناس .. لكن رغم كل ذلك دعونا نأخذ الجانب الإيجابي والجهد الذي يبذلونه لمواكبة ما يحدث ومواساة أُسر الضحايا فهاهي الصحة الآن توزّع أجهزة آيباد للمتضررين من الأخطاء الطبيه وفيما لو ذهبت ضحية اي كارثه من الكوارث محليّة الصنع فانك ستحصل على تعويض يصل الى مليون ريال مقابل موتك ، فما اجمل هذا التلاحم والتضحية والعطاء بين المواطن والمسئول .. فقط عليك عزيزي المواطن ان تسارع الى تأمين مستقبلك ومستقبل أسرتك وذلك بالتواجد في احد الأماكن المؤهلة لحدوث الكوارث وهي كثيرة خاصةً في موسم الأمطار ليُفتح لك باب المستقبل على مصراعيه وتصبح مليونيراً بعد الممات .. اما انا فاسأل الله في عُلاه اني يبعدني عنهم وعن آيباداتهم وعن ملايينهم ، حتى انني لم اعد أثق كذالك في تلك الكتيبات الصحية التي يصدرونها مخافة ان أموت واصبح ضحيّة بسبب غلطة مطبعية.. بقلم/ سافر آل سافر