في هذا الزمن العجيب والغريب في تقلباته وتغيراته , وكثرة همومه ومشاكله ! وإنتشار الإشاعات والكذب والإتهامات الباطلة ! والتقاعس عن الواجبات والحقوق , وإهمال الأبناء ومن ولانا الله أمره !! وإدعاء أغلب الناس العلم , وأتهام مخالفيهم بالجهل !! وكثرة وسائل الإتصال كما يسمونها بينما هي في الحقيقة وسائل إنقطاع ؟؟ !! واهتمام الناس لمعرفة الأحداث لمجرد الخبر وليس لاجتناب الخطر المحدق بالأمة !! وعدم فهم النذر التي يرسلها الله لنا بين الحين والآخر!! والغبار والخوف والفيضانات ,والحروب , والعقوق , والإختطاف ,والسطو المسلح ,وترجل النساء ,ومياعة الشباب, وتقاطع الأقارب والأرحام ,والجيران !!! والتعرّي والتفسخ ! والغلا , وإنتشار الأمراض الفتاكة ! .بين هذه الحالات التي ذكرتها وغيرها مما لم أذكره وهو كثير . لا بد من الرجوع لمصدر العلاج والحل ؟ ومصدر التلقي ! لا بد من تغيير طريقة حياتنا في أنفسنا وفي مجتمعنا ! لست متشائما من المستقبل , فأنا متفائل ولله الحمد والمنة ! ولكن المظاهر التي لم نألفها في يوما من الأيام كدّرت صفونا ! وزادت من توتر أعصابنا ! وأبعدتنا عن أهلنا وإخواننا ومجتمعنا ! فأصابتنا بالذهول من ما نراه من القوة عند أعدائنا ؟ وقنّطتنا من الخير الذي بين أيدينا !!! الواتس أب وتويتر والفيس بك والفايبر وسكايبي وغيرها مما لم يكن موجودا قبل سنوات قليلة !؟ بل حتى الجوالات ؟؟؟ فهل تتذكرون كيف كنا تلك الأيام ؟؟ فهل تبشر بخير ؟ حتى إن الكثير منّا يحس بالغربة في هذا الزمن !!!! نسأل الله العافية ؟ خلاصة القول ( عودوا إلى القرآن , وتفسيره وتدبّره , وحفظ ما أمكن منه , وكثرة سماعه وترتيله ,وتحسين الصوت بتلاوته , حتى نثبت على الحق . ونزداد إيمانا ! ونربي أنفسنا وأبنائنا عليه ؟ أعطو القرآن نصف ما تعطو الواتس أب أو تويتر من الوقت , وسترون الفرق ؟؟؟؟ نسأل الله أن يردنا وإياكم إليه ردا جميلا , وأن يحفظ علينا وعليكم أمننا وإيماننا ,وأن يصلح لنا ولكم جميعا النية والذرية , والظاهر والباطن . ! وأن لا يجعل في قلوبنا جميعا غلا ولا حقدا على مسلم ..