بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير البرية والمرسلين وبعد :- قال الله تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة:185]. أبعث إليكم هذه الرسالة من قلب هام بحبكم جميعا في الله! ويرسل لكم من جوفه . بالأشواق والتحايا العطرة، يزفها إليكم من قلب أحبكم في الله، نسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ومستقر رحمته........ وبمناسبة قدوم شهر رمضان شهر التوبة والغفران شهر الصبر والصيام .. شهر الحلم والعفة .. والمواساة بين الأغنياء والفقراء ..شهر الإحساس بالأخوة بين الأغنياء والفقراء وحب المساكين والأرامل والأيتام .. شهر نزول رحمته على أهل الأرض من السماء .. شهر الرحمة .والمغفرة .والعتق من النار ..! ذكرى فل نتذكر في قلوبنا وجميع جوارحنا ................ خير وسيد الأنبياء .. محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الطهر والصفاء .. وصحابته الطاهرين الطيبين الأخيار .. أبو بكر ,وعمر , وعثمان .وعلي .رضوان الله عليهم أجمعين . وسيرتهم العطرة التي أعطت وبذلت من أجل نشر ... دين المحبة والسلام والعطاء .. من أرض مكة؛ أم القرى نزل أطهر كتاب على أفضل بشر ..ومن طيبة حيث بركت القصواء. دروب في أيام وليالي رمضان .................................. اشتقنا إليك ,, اشتقنا إلى لحظاتك وأيامك ولياليك ,,العامرة .. بالحب والعطاء والصفاء .والود في الله . بدلا من الشحناء والبغضاء .اشتقنا إلى محطاتك الروحانية ,, اشتقنا لعبق ذكرياتك ,, و إلى كل شئ فيك نهارك .. لياليك .. صوت قرائك .. بالمساجد .. في كل صلاة تهجد .. والناس يتضرعون خوفا ورجاء .!نذرف الدموع .. لاحزنا . لا جزعا . بل رجاء رحمة رب السماء ...!فيك تسمو الأرواح وتصعد إلى أعلى مراتب الصفاء والنقاء والطهر.فيك البداية والنهاية..بداية الخير والأيمان والبركات , ونهاية الشر والفسق والعثرات. التسامح .والتزاور .وصلة الرحم بين الأرحام. لمن أراد الفوز والرجاء .!و الجار جاره فيمتد بينهم من الود والحب جسور.والاعتذار فيه ينتشلنا من حفرة الكبر والغرور. ويصافح من كسر .. وده وغاض وظلم .. ليستمر العفو والصفح .. بدلا من القطيعة والجفاء .. فهنيء لمن عفا وصفح من أجل رب السماء .وجعل من هذه المناسبة لصفاء قلبه ليزداد نقاء في نقاء ! ليطهر جسده بعد الحقد .. ليكون فيض شعيب في عطاء .. فيض نهر نيل أردفت شعابه .. بعد جود رب السماء .. ليكون ماؤها فراتا .. يروي العطشى بعد غل وشقاء ..! في أيامك فيض وعطاء . ذكرى لمن رحل عنا .. ونتذكره بالصدقات والعطاء .فيك يتنافس المتنافسون ,,, على أعظم جائزة في الحياة كلها.. بعد الاشتياق لرحمتك .. للفوز بجنتك ..فيك يتساوى الغني والفقير في الم الجوع .عندها يتذكر أصحاب الجبروت والغلظة والتكبر .. قوة خالق الأرض والسماء ..!الخير في أيامك يتضاعف، فيكرم الغني الفقير المكسور. والقلب يسامح من أخطأ، فيتلاشى الهم والكدر من الصدور.لك الأيام تفرد جناحيها فتزيل عنا غبار الزمان ف كل ثانية فيك كنز لا يقدر بثمن.تطير بنا في رحلة إلى الإيمان.باب الرحمة فيك يزداد توهجا فيحجب النور عن طرق العصيان.والغيوم في السماء تنقشع ، كي يهتف الهلال بصوت يملأ الوجدان.!الكل يحبك ويذوب عشقاً بين حناياك.اغسلوا وجوهكم بماء المحبة ليكون مضيئا بالوفاء.!واللسان رطبوه بقراءة القرآن ، ففيه من الله أجر وشفاء.وافرضوا على عينيكم ستارة من الحياء.كي تبتعد عن كل ما حرمه الله ورسوله الكريم.واروا روحكم ووجدانكم من ينابيع الخير والعطاء.ل يستجيب الله لدعائكم ويرفع عنكم كل بلاء.رمضان يا مسلمين يناديكم ب كل الشوق والحب ، فكيف ستلبون النداء لكي تفوزون ببركات وغفران ورحمة من رب السماء .؟! دمعة حزن ............. لمن ترك أمه وأبيه بعد كبرهما إرضاء ... ولم يكن هذا الشهر سبيل نجاة عن عقوقهما ..وتذكر لعبه ومودتهم له .. عندما كان صغيا .. ولنا في قصة يوسف عليه السلام عبرة .. وموسى عليه السلام عبرة أخرى ..؟! دمعة فرح ................ لمن صافح وعفا عمن ظلمه وأخذ حقه .. أو ... أو ... ووصل رحمه لمن قطعه .وزار .. وزار .. ابتغاء مرضاة الله . دعاء ........ بلغنا الله وإياكم شهر رمضان ونحن وأنتم في طاعة وصحة وسلام. خاتمة ........ كان صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان , ويدعونه ستة أشهر آخري أن يتقبله منهم , ف كانت السنة عندهم كلها رمضان.