لقد كنت في غاية السعادة وانا أتابع الرد الذي كتبه (اخي اللدود) محمد علي آل كدم مع ما يتميز به قلمه السيال من حجة بالغة ، وما يظهر في عباراته من نفرة البدوي اذا اعتزى به ابن عم قريب ، او من كان ببادية طريب ، ولا يساورني شك في طهارة قلبه الذي يشبه طهارة ماء السماء ، او زهور الخزامى التي تتزين بها صحارى هذا البلد بعد بشائر المطر الذي يأتي في موسمه وان كنا نحن وإياه نختلف في بعض ما يجوز فيه الاختلاف فان ذلك من دواعي التواصل فهذا هو التكامل الذي لا يتحقق في التطابق ، وهو ما يشابه جمال عيون الحورالتي تتميز بظهور شدة بياضها وتماهيها مع شدة سوادها وكما قال الشاعر ضدان لما استجمعا حسنا = والضد يظهر حسنه الضد وكما قال اخر يضرى بحرق العود نشر عبيره = وبضربها تترنم العيدان لله انت ما أقدرك على ان تنطق الحجر ، وان تبعث الحياة في المدر ، فانت كالغيم الذي يحمل وابل المطر انني أعدك ان اكون احد محبي طريب المكان ، واحد أقلام طريب الاعلام ، ولي بذلك أطيب ذكرى وأكرم اخوة انت واسطة العقد بينهم أحمد بن عيد الحوت