كثيراً ماتواجهنا مشاكل مع الآخرين وتكن النتيجة أما إحتدام النقاش مما يفضي إلى مشكلة أكبر أو الإستسلام وإيثار الصمت عن اللغط والكلام الغير مجدي، الجميع يجنح إلى السلم حتما لكن ما السبيل إليه أليس الحوار ثقافة لابد أن نجيدها ونرتقي إليها جميعا؟ الحوار وتبادل وجهات النظر والروئ أسلوب حضاري وراقي فما كان الحوار طريقة لحل معضلة ما الا تم حلها بنجاح،فلو كان الحوار قائماً بين الزوج والزوجة والأب وابنه والأم وابنتها والمعلم وتلميذه وكل شخص ومن يرأس أو يتولى امره لأصبح المجتمع مثالياً بعيداً عن الفوضى والمعضلات التي تسبب قلة الوعي على مستوى الفرد والمجتمع. أملي أن نبني حياتنا على الحوار ونسير عليه فلنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فما كان يلزم بشيء ولايفرض رأي ولاينفرد بقراراً قبل الحوار مع صحابته رضوان الله عنهم فكم من موقف حل بين يديه بالحوار وكم من كافر دخل الإسلام دون إلزام أو إكراه بل بالحوار. ثم إن الحوار يبني جسرا من التواصل بين الأشخاص ويوطد العلاقات ويعزز الثقة بين أفراد الأسرة الواحدة فلا يعد هناك مشاكل في المجتمع كالعنف والطلاق ومشاكل المراهقة وغيرها الكثير التي قد تسبب فجوة أن لم تحل بالحوار والتقارب الفكري وحتما عندما يكون الحوار نهجاً نسير عليه فإن الوئام والحب والأستقرار النفسي سيحل ولن يغادر وسيكون الفرد أكثر عطاء وتحصيلاً وأكثر اتزاناً عند مواجهة المشاكل فلا يبحث عن خلاص منها بطريقة خاطئة بل بالحوار إن كان اعتاد عليه ورسخ مفهومه لديه فسيكون الحل المجدي له دائما وابدا.