الوطن في عيون الجاحدين من يُهرب المخدرات ، كم نسبة الوطنية لديه ؟ من ينشر الفساد المالي والإداري ، كم نسبة الوطنية لديه ؟ من يُخرب ممتلكات هذا الوطن ، كم نسبة الوطنية لديه ؟ من يُخذل ويُهبط أصحاب العطاء والانجازات ، كم نسبة الوطنية لديه ؟ من يساوم على قيم الوطن وثوابته ، كم نسبة الوطنية لديه ؟ من ومن ومن ...الخ ، كم نسبة الوطنية لديهم ؟ أسئلة دارت في خلدي في ذلك اليوم الذي كنت أعد حزمة من الانجازات والنماء لذلك الوطن ، ولكن هذه الأسئلة قطعت حبل أفكاري ومدادي نحو الجاحدين والمخذلين لمسيرة هذا النماء والعطاء لهذا الوطن . وقد اعجني حديث إحدى بنات هذا الوطن حينما قالت لو كنت يا وطني شخصا لعانقك بكل شموخ وبكل حفاوة وترحاب في ذلك اليوم الله ما أجمل تلك المشاعر في صدقها ونبض مشاعرها التي عجزت عنه أفكار الجاحدين لهذا الوطن ، بل بكل أسف أجهزوا على منجزات هذا الوطن بما يحملون من جحود وإنكار لما يقدمه لهم ، ولا يحبون الوطن إلا بقدر القيمة المادية التي يقدمها ذلك الوطن ، ولم يعلموا أن الوطن كيان شامخ يعيش بنا ونعيش به وقد عاش فيه أجدادنا وآباؤنا ونحن نعيش عليه فكل أجزاء أجسادنا من ذرات ذلك الوطن ... عشت يا وطن العزة والكرامة والعطاء عشت يا وطن المحبة والإخاء عشت يا وطن الإسلام والأمن والأمان عشت يا وطن جمع الأهل والإخوة والأصحاب نعم عاش ذلك الوطن تحت ظل العقيدة السمحاء وراية خفاقة واضحة تبذل كل الغالي والنفيس في خدمة الحرمين الشريفين ورخاء أبناء هذا الوطن ، فالوطن كالأسرة له ظروفه التي يعيش ضمن إطارها ، ولهذا لا نجد أسرة خالية من كدر الحياة ونغص العيش ، فما بالك بوطن يحتوي الرغبات والأهواء والميول ، لابد أن يكون فيه خلل ، ولكن بتظافر جهود أبناء الوطن مع القيادة الحكيمة تتذلل كل الصعاب وتذوب كل مشاكل الحياة لأننا ننظر ضمن أهداف كبيرة وسامية في نمو الوطن والمواطن ... الوطن في البناء والعطاء هنا لا حدود له لأن ساحله يرسوا عليه كل مراكب المبدعين والمنجزين بكل فخر واعتزاز ، فسر يا وطني نحو أهدافك واضع بصمة العطاء والنماء وتصحيح مسار الحاقدين والجاحدين ليكونوا أعضاء فعالة بل منتجة ومعطاة ، وأنا اعلم علم اليقين أنا النجاح حليف أبناؤك المخلصين . وأنت يا بنت وطني ركن شامخا من أركان نماء هذا الوطن ، فأحملي رأيت التوحيد خفاقة تليق بك وبذلك الوطن ، فعزك وحشمتك كيان يفتخر به هذا الوطن ولن تسمحي أن يملى عليك أجندة تخرجك من عفتك وتاج وقارك ... الخ علي الجبعان [email protected]