يقول الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله: ( ليعلم كل مواطن كريم على أرض هذا الوطن الغالي بأنني حملت أمانتي التاريخية تجاهكم واضعا نصب عيني همومكم وتطلعاتكم وآمالكم فعزمت متوكلا على الله في كل أمر فيه مصلحة ديني ثم وطني وأهلي ) ونحن نقول: نشهد لك يا خادم الحرمين الشريفين بأنك تقود بلدك وشعبك بكل اقتدار عبر مسيرة ظافرة تخوض من خلالها الأمواج المتلاطمة بكل ثبات وعزم وحنكة، وقودك في ذلك التمسك بكتاب الله وسنة نبيه ثم توفيق الله لك وحب الشعب صغيرهم وكبيرهم. فلا ينكر أفضالك يا خادم الحرمين إلا جاحد أو ناكر أو مغرض. ولا أدل على ذلك من هذا التلاحم الكبير والثقة المتناهية بين القائد وشعبه. ونحمد الله عز وجل أنها تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في كل عام ونحن ننعم بهذا الأمن والاستقرار والعطاء والمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغدٍ مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم. كيف لا وهو اليوم الأغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وفي هذه المناسبة الغالية تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد - إن شاء الله - من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن. حفظ الله الوطن وقادته. * المدير العام للمياه بمنطقة عسير المكلف