بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم -- الأنسان عجيب أمره -- واحيانا يكون غريب -- ونحتار بين العجب والغرابة نرى حياة الأنسان تمر بمراحل او محطات -- يحددها عمره فمن الطفولة الى المراهقة الى الشباب الى النضج ثم الى الكهولة كل مرحلة لها حلاوتها ومرارتها -- ولها وضعها الخاص الملائم لتلك المرحلة فأن نقص او تراجع عن وضع تلك المرحلة صار ( عيبا ) وان تجاوزها صار ( غرورا ) وسبحان الله الخالق -- جعل في تركيبة جسم الأنسان شواهد يستدل بها -- ان غفل عن ذلك واول هذه الشواهد ( الشيب ) فمن سن الثلاثين يطل الشيب على الأنسان -- فيتلون شعره ثم بعد ذلك يزداد الشيب حتى يكون الأكثر -- وهنا يجب ان يكون الأنسان رجل او أمرأه اكثر نضجا واكثر حكمه واكثر لطفا ثم بغد ذلك مرحلة الكهولة -- وهنا يكون ناصحا وموجها -- ويفيد الأجيال التي تليه هكذا يكون الأنسان الذي نستطيع القول انه يفهم الحياة ولفهم الحياة اسس وقواعد يجب ان تتوفر -- منها ايمانه بالله ايمانا قويا والقناعة -- والرضا بما قسم الله له -- والكسب الحلال -- والأخلاق فالأخلاق لا تجعلك ظالما -- او نماما -- او مغرورا -- او بخيلا -- او لئيما ومن جعل الله نصب عينيه في جميع مراحل حياته -- عاش مطمئنا كلنا نغلم بأن لا احد سوف يقبل على ربه وهو كاسب -- خاصة في هذا العصر ولكن على الأقل -- تكون الخسائر قليلة ورحمة الله واسعة لذلك يجب على الأنسان ان يعي المرحلة التي يعيشها -- فيعيشها بما يتناسب معها من اقوال وافعال (( أما بان العيب --أما أنذرك الشيب )) تحياتي