كم مرة سألتم شخصا عن أول انطباع له عنكم وقال: «مغرور/ مغرورة»؟ في الغالب هذا أول انطباع للأغلبية: مغرور، مغرورة، مغرورين، مغرورات، متكبرين… وبعد ذا كله تسأل: متى تعرفت عليه؟ يكون الجواب «والله ماقد تكلمت معه» طيب عط هالإنسان، اللي تسب فيه عند خلق الله، فرصة!. ولو سألت: ليش مغرور طيب؟ الجواب« طريقة مشيه، ما يبتسم..» وغيره من الأعذار الضعيفة. صراحة عن نفسي أنا ماقد شفت أحد يمشي ويتبسم بالهوا، إلا إذا كان مع ناس يعرفهم وهنا يكون الوضع الطبيعي. كذا ولا كذا ما يحق لنا نحكم على الناس من مراقبتنا لهم وحنا ما تعاملنا معهم.. وكأنها موضة إذا كل واحد ماحكى معي أقول عنه مغرور؟! فيما مضى كنت أحكم على الناس بهذه الطريقة قبل التعرف عليهم، ليس من ناحية غرور فقط، بل من نواح تصنيفية أخرى. وسبحان الله، كل من كان انطباعي عنها سيئا في البداية - بخطأ مني - صارت من أعز صاحباتي وأغلى الناس بالنسبة لي. ولا أزال أحاول أن أحتفظ بانطباعاتي لنفسي ولا أفصح عنها. وما أتمناه مني ومن غيري أن نعطي غيرنا فرصة، وحتى لو لم يعطنا هو فرصة نبعد عنه ولا نؤذيه بألسنتنا. كلنا نريد العيش بسلام ولا نحب أن يتكلم أحد فينا أو يجرحنا، وفوق هذا ننسى نفسنا ونرتكب نفس الخطأ، وكله في دورة متكررة من شخص لثاني ومن بنت لولد ومن عجوز لشاب. مدونة: إيمان