الإنتخابات البلدية بين شعر بيرم التونسى وشعير المرشح ماقرأت ولا سمعت على مدى ستة أعوام مذ ولادتها عن منجز واضح ومقنع لأى من المجالس البلدية السعودية وهذا مؤمل حاصل دام رئيس البلدية هو رئيس المجلس البلدى الذي أقر كنظام مراقبى لأعمال وميزانيات البلديات وبصلاحيات البلدية ذاتها والسؤال العريض من يراقب من فقط قرأت في مجلة صدى المجلس العدد الثاني السنة الثانية من عمرها والصادرة عن المجلس البلدى في مدينة خميس مشيط في دورته الأولى وبمساندة أمير المنطقة وبمكرمة رائعه من مقام خادم الحرمين تتمثل في الحصول على 72 مليون متر مربع بعد أن تنازلت وزارة الدفاع والطيران عنها لمصلحة بلدية المدينة هذا الإنجاز الذي يعد بصمة واضحة وجلية للمجلس البلدى في المدينة وكون هذا الشيء مبهج للنفس إلا أن ذات المجلس وذات البلدية وذات المنطقة فشلت ذريعا في بناء النفق الشهير الواقع بين قلب المدينة ورئتيها أو دفنه على التقدير الأخفظ أذكر أنني زرت دبى عام2005 إبان وضع حجر الأساس وكان برج خليفه في الأدوار التحت أرضيه ومع ذلك أنتهى منذ عام وأستثمر فيه مئات بل مليارات خلال عام وعاش المجلس البلدى أما ما سوى تلك الصورتين المتناقضتين فلا أستطيع القول إلا أعان الله المجلس البلدى وأعاننا عليه وأضحك كما ضحك من كان قبلى وشر البلية مايضحك يقول محمود بيرم التونسى قبل ستين سنة من وفاته حين رأى حال أحد المجالس البلدية في مصر ساخراً في قصيدة تعد من روائع الشعبى الفصيح : بائع الفجل: إهداء للمجلس البلدى قد أوقعَ القلبَ في الأشجانِ والكَمَدِ=هوى حبيبٍ يُسَمّى المجلس البلدي أمشي وأكتمُ أنفاسي مخافة=أنْ يعدّها عاملٌ للمجلسِ البلدي ما شَرَّدَ النومَ عن جفني القريحِ سوى=طيف الخيالِ خيال المجلسِ البلدي إذا الرغيفُ أتى ، فالنصف ُ آكُلُهُ=والنصفُ أتركُه للمجلس البلدي وإنْ جلستُ فجَيْبِي لستُ أتركُهُ=خوفَ اللصوصِ وخوفَ المجلسِ البلدي وما كسوتُ عيالي في الشتاءِ ولا=في الصيفِ إلاَّكسوتُ المجلسَ البلدي كَأنَّ أٌمّي بَلَّ اللهُ تُربتها=أوصَتْ فقالت أخوك المجلس البلدى أخشى الزواجَ إذا يوم الزفافِ أتى=أن يَنْبَرِي لعروسِى المجلسُ البلدي ورُبَّمَا وَهَبَ الرحمنُ لي ولداً=في بَطْنِها يَدَّعيه المجلس البلدي يا بائعَ الفجلِ بالمِلِّيمِ واحدةً=كم للعيالِ وكم للمجلسِ البلدي ماذا لوكان بيرم التونسى بيننا وسمع وقرأ مثل ما نقرأ عن الإنتخابات المزمع إجراءها بعد أيام أي شيء سيقول وبأي لغة يمكن أن يسخر لو علم أن أحد المرشحين وهو رجل أعمال محتكر أجزم بأنه محتكر تم شطب سجله الإنتخابى بعد أن أعطى للمصوتين وعودا بخمسين كيس شعير مقابل كل صوت و شيء آخر لوعلم عنه صاحبي صاحب المجلس البلدى بيرم التونسى لدعى لصاحبه بمجاورته تحت الأرض كونه كارثه بيئيه وإنتخابيه محققه لايقرأ ولا يكتب ويعتزم ترشيح نفسه في الإنتخابات القادمة عن قريته فين في المجلس البلدى رحم الله المجلس البلدى ورحم بيرم التونسى وأرخص الشعير حتى لايصبح أداة للرشوة والفساد.