قد أتهم ببعض السفسطة !! أو الفكر الدارويني لمجرد قراءة العنوان..!! ولكن الموضوع سينحو منحنا آخر مع كل سطر نتناوله حتى الوصول إلى القفلة.. كبداية: يقال في علم النفس أن ما نشاهده أو نسمعه أو نكتسبه مما حولنا بالتكرار يتحول إلى سلوك ..وهذا السلوك ما يلبث حتى يصبح عادة أو جبله قد تطال القرية أو المجتمع الرعوي وصولا إلى المدينة والدائرة تتسع.. دعوني أضيق الدائرة قليلا!! هناك ما يسمى بالربط الذهني.. وهو مصطلح للعالم بافلوف.. قام هذا العالم بإثباته تجريبيا كما يلي: قام بإحضار وجبة شهيه للكلب و في نفس اللحظة يقوم بقرع الجرس...وكرر العملية عدة مرات حتى تعود الكلب.. فكان لعاب الكلب يسيل لمجرد سماعه قرع الجرس حتى ولو لم يكن هناك وجبه فربط حاجة ما!! بمؤثر ما !! الخلاصة:. ما أنا أخوض فيه اليوم هو طريقة بعض الأجناس من البشر الدوني.. وأنا هنا أحاول أن أقسم البشر إلى فئات وطبقات بعيدا عن العنصرية أو تفضيل جنس ما على غرار الجنس الآري أو السامي أو غيره.. المهم! علمتنا قصص الأمم السابقة وصفحات التاريخ الغابرة. أن مستوى القيمة الإنسانية يسمو مع الأخلاق وينتكس مع غيابها.. كمعيار!! والخلق قد يكون أمرا مضمرا تنقب عنه التجارب.. أو ظاهرا يتجلى في السلوك.. وقد جبل العرب على سمات رائعة.. تميزوا بها عن كثير من الأمم حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ولكن الإرتكاس بالبشرية وانتشار فيما يسمى بالنفاق الاجتماعي وتنافس الكثير فيه جعل الكثير من الأمور تنحرف عن مسارها وتنقص عن نصابها فظهر منها ما أسميته ثقافة الانحناء.. وهي موضوعي اليوم.. هذه الثقافة جعلت العربي ذو الأنفة يسقط من علوه ومن ألاستقامة التي ميزت الجنس البشري دون سواه ويرتكس حتى يقبل يد فلان أو كتف علان (الجرس) دونما حاجه!! وهذا السقوط دجن جيلا مهانا ينظر إلى الأسفل ويرضى بالحضيض ويتقبل الإهانة رابطا إياها بهبة ما ( الوجبة)وهذه الطريقة خلقت زعزعة في الطبقات الاجتماعية وتباينا فيها حتى أصبح الماهر في لثم هذه الأماكن يشار إليه بالبنان ويتلقى الأوسمة والنياشين التي كان يختص بها عنترة في شجاعته وحاتم في كرمه وكليب في أنفته أو المعتصم في نشوته لا أعجب فعلا عندما يحضر الرجل الأكاديمي أو المثقف لمجتمع كأم رقيبه مثلا!!؟ وتجده في قاع الهرم وقد تطاول على التراتبية المتردية والنطيحة وما أكل السبع بأدواتهم الحجرية والرجعية من الانحناء بدءا من الكتف وانتهاء بالقدم وكأننا في برنامج arab got talent ولقد سقط للأسف الكثير من الرموز التي كنت أحسبها سعيا وراء هذه المنافسة!! فختلط الحابل بالنابل وأصبح الجميع يجدونها الوسيلة الأسهل لنيل المنى دونما تعب أو جهد.. فقط أدخل!! بكامل هندامك.. وانحن!! قليلا واخرج بهبه.. يال العاااار..