وشاخ قلمي !! ها أنا ذا مرة أخرى أعود واحضر في هذا الليل من جديد فقد ناداني قلمي وفكري وشدني حنيني لورقتي البيضاء ولا أخفيكم بأنني لا اعرف ما ساكتب ولا اعرف إلى أين سياخدني قلمي فقد تعودت أن اترك له حرية الاختيار فثقتي في قلمي كبيرة لأنني اعرف بأنه لا يخذل فكري ومشاعري فهو من يفهمها ويعرف كيف يصفها ويخبرني بكل الإجابات التي اجهلها قلمي العزيز هل تستطيع إجابتي مساء هذه الليلة عن أسئلتي الكثيرة ؟ أسئلة أسهرتني وشردتني اجبني يا قلمي ماذا كنت أريد أن اسأل ؟ لمادا ضاعت أسئلتي التي كنت أبحت لها عن إجابة ؟ اجبني بالله عليك يا قلمي مادا يحدث لي ؟ لمادا صرت أجهل بعض الكلام والكلمات ؟ لابد بأنك تعرف لماذا فاجبني قلمي العزيز التقيت بك منذ سنين وسنين وتحديدا منذُ (اربع عشر ) سنة وثقت بك وكنت امين اسرارك وكنت معك في اسعد اوقاتك وفي اشدها حزنا صرت اعرفك دون ان تحكي لي لكني في هذه الليلة اكتشفت شيئا جديدا فيك اكتشفت بأنك تغيرت ولم تعد نفس ذلك القلم الذي كنت اعرفه منذ سنين ،، ذلك القلم الذي لم يكن يفارق فكري وعقلي وجيبي كذلك !! شاخ ذلك القلم ولكنني لم اشخ ! حاولت ان اكون له بحر امان كما كاني لي في السابق ولكنها سنة الحياة فقد اصبحت انا اكثر حذرا و تحملا من ذلك القلم !! كبرنا وكثرت الاقلام ولكن هناك قلم عن قلم ماذا تتوقعون من قلم شاخ ويريد تكبيل صاحبة ؟ أحبتي لا تلوموني في قلمي فقد أصبحت اشعر بالخوف منه رغم عدم خوفه مني !! ولكني في نهاية الأمر متأكد بأن كل منا سيحتاج إلى صاحبة وقت الحاجة وسيكون كل منا هو الحامي بعد الله للآخر ،، قلمي ستكون ضيفي عندما احتسي قهوتي صباحا في طريقي إلى جامعتي وطاولتي فربما قد أعود إليك يوما ما ولكن عندها لاتتوقع مني أن اجعل منك حبراً امتطيه إلا إذا عدت إلى سابق عهدك. قلمي العزيز علمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة وطرقها التسامح والعفو وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء وأن أصدق مع نفسي قبل أن أطلب من أحد أن يفهمني وعلمتني أن لا أندم على شي وأن أجعل الأمل مصباحا يرافقني في كل مكان . إضاءة الحق هو : الجندي الذي يحارب بالسيف .. ولكنه سينتصر في النهاية،، أما أنا فسأستخدم قلمي الاصلي فقط واسأل الله التوفيق والنصر إنه القادر على ذلك . الحياة سعادة فلماذا لانعيشها كما هي .