أرخص موجود وأغلى مفقود الماء من أساسيات الحياة وبانعدامه تنعدم الحياة قال تعالى: ( وجعلنا من الماء كل شيء حي). وتمهيدا لموضوعنا لعلي أعرج على مسار تحلية المياه بمحطات التحلية بشكل بسيط. مراحل تحلية المياه : 1. يتم ضخ المياه الجوفية من الآبار التي ربما وصل عمقها إلى 2000 متر في بعض المحطات عن طريق مضخات غاطسة قوية إلى محطات التحلية. 2. تدخل المياه لمحطات التحلية مبتدئة بمرحلة التبريد حيث يتم تبريد المياه من درجات حرارة تصل الى 70 درجة مئوية حتى تصل لما يقارب 30 درجة مئوية , والسبب في ارتفاع درجة حرارة المياه زيادة عمق الآبار. 3. ثم يأتي بعد ذلك مرحلة إزالة العسر ( المؤقت والدائم ) ويتم خلال هذه الوحدة تجريع بعض المواد الكيميائية. 4. بعد ذلك تأتي مرحلة الفلترة . باستخدام الفلاتر الرملية يتم إزالة الشوائب والعوالق الموجودة في المياه وكذلك تقليل العكارة. 5. ومن ثم تأتي مرحلة التحلية باستخدام ما يعرف بمحطات التناضح العكسي , ويتم في هذه المرحلة تقليل الأملاح من ما يقارب 2000 جزء في المليون إلى أقل من 100 جزء بالمليون في المياه المنتجة. 6. وأخيرا" يتم تعقيم المياه قبل ضخها للمستهلك . ويتم خلال مراحل المعالجة الكثير من التحاليل الكيميائية والبكتيرية لضمان جودة المياه قبل إرسالها للمستهلك. وهناك مواصفات قياسية لمياه الشرب يتم أخذها في الاعتبار للمحافظة على سلامة وحياة المستهلك. إذن مرة تحلية المياه بطريق طويلة ليست سهلة بذل فيها الكثير من الجهد والمال , ولكن بعد هذه الطريق الطويلة ما الذي يحدث ؟؟؟؟؟ للأسف هناك من المستهلكين من لا يعطي هذا الغالي المفقود أهميته وذلك بالإساءة في استخدامه ومن ذلك ترك صنابير المياه مفتوحة أثناء الغسيل بأنواعه وأثناء الاغتسال مما يسبب هدر للمياه بدون فائدة. ونحن أمة مسلمة حثنا الشارع الكريم على عدم الإسراف في هذه النعمة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تسرف ولو كنت على نهر جار ) , وكان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسرف في استخدام الماء فكان عليه الصلاة والسلام يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد , ويتوضأ بالمد ) متفق عليه .والمد ربع الصاع وهو ما يساوي تقريبا 650 إلى 700مل , وقدر بعضهم المد بملئ الكفين المتوسطين. ( قدّر الآن كم الكمية التي تستهلكها .... بالتأكيد سيكون الرقم كبيرا") إذن يجب علينا الاقتداء بنبينا عليه الصلاة والسلام في الاقتصاد في استخدام الماء وعدم الإسراف فيه. وللعلم فان الكثير من الدول العربية تعاني من شح مصادر مياه الشرب , حيث لا يوجد انهار أو ينابيع أو أي مصادر طبيعية أخرى والمتوفر فقط هو المياه الجوفية والتي تعتبر مصدر غير متجدد . إذا هناك مشكلة متوقع حدوثها والله أعلم وهي النقص الحاد في مصادر مياه الشرب وبالتالي النتيجة معروفة ... انعدام الحياة . هناك بعض الحلول التي قد تساعد في المحافظة على هذه الثروة الغالية: 1. تذكر أن في محافظتك على هذه الثروة طاعة لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم. 2. النصح الدائم بعدم الإسراف في استخدام الماء. 3. تركيب الأدوات المرشدة لاستخدام الماء. 4. متابعة ألاستهلاك الشهري , وفي حال كان هناك استهلاك غير عادي فيجب البحث عن الأسباب وإيجاد حل مناسب. أخي القارئ الكريم أطع ربك وأطع نبيك واحفظ هذه النعمة الغالية , أسال الله التوفيق للجميع,,,, (ربي اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين)