الطموح باعتقادي وبكل بساطة هو أقصى ما يطمح أو يأمل الانسان بتحقيقه سواء كان طموحا دنيويا ام دينيا... وأنا هنا لست بصدد مناقشة الطموح الديني لأنه فوق النقاش والمداولة ، لأنه طموح واجب ، كأن نطمح بالجنة ورضى الله الذي اسأل الله أن أناله واياكم اجمعين . محور مقالي اليوم هو ( طموحنا الدنيوي بين الافتقار والتحطيم ) لدينا مشكلة متأصلة في المجتمع السعودي بأكمله ، ولاحظت أن هذه المشكلة بازدياد خصوصا في مجتمعنا ( الطريبي ).. المشكلة ببساطة هي .... اللاطموح بمعنى أن البعض وأن لم يكن الكل يذهب الى المدرسة مثلا بدون اي هدف يصبو اليه ، بمعنى اخر ( تأدية واجب لا أقل ) وفي حال التخرج أول ما يتبادر الى الذهن هي الوظيفة .. وبكل تجرد هي الوظيفة العسكرية .. وهي بلا شك مهنة جليلة وشرف لكل من ينتمي اليها .ولكن خدمة الوطن لا تقتصر على المجال العسكري فقط ... والمشكلة الحقيقية أنه قبل بالوظيفة من غير ان يخطط للحصول عليها ... ولذلك فأنا اتوقع ان يتخلى عن هذه الوظيفة بسهولة لأنه غير مقتنع بها من الأساس... انا هنا لا اقلل من الوظيفة العسكرية أو من حماة الوطن ,, ولكن لأني اعرف ان الهدف من الوظيفة السريعة هي امتلاك السيارة مثلا، والحصول على أوقات فراغ كثيرة وبعد ذلك يحاول ترك الدراسة بشتى الوسائل ان لم يحاربها من الأصل. عجبا ثم عجبا ... وانا أتعجب لأني أعرف أشخاصا يدفعون عشرات الالاف وذلك محاولة منهم لاكمال دراستهم وأخذ مكانة اجتماعية مرموقة بين المجتمع ، والجزء اللاطموح المسكين يرضى بفتات من المال لكي يتقي به شر الدراسة على رأيه طبعا ، ضاربا بعرض الحائط كل الفرص المتاحة من صغر السن وتوفر الجامعات واستغلال الوقت . مشكلة الطموح أو الهدف هي مشكلة ساهم بوجودها عدة عوامل منها المجتمع المحدود الفكر ومن الاسباب ايضا عدم الجلوس مع الذات ومعرفة الهدف المطلوب تحقيقه وهل يستحق التفكير في تحقيقه أم لا,,, اضافة الى شلة مهووسة في التحطيم وهم شلة المحبطين المثبطين ،،، الذين اذا قال لهم مثلا صديقهم الطالب اريد ان أكون طيارا* فانهم يتسابقون على تحطيمه والتقليل منه ويحاولون ايهامه بأن ذلك حلم صعب المنال ... أنا هنا لا أمارس دور الناقد بعين واحدة ...ولكني احاول زرع ثقافة الطموح في الجيل القادم... احساسا مني بالمسئولية تجاه مجتمعي .. اتمنى ان نصل لمرحلة يقول الابن لأبيه وهو لا يزال يدرس أنا اتمنى أن أكون طبيبا أو مهندسا أو معلما ...الخ أتمنى أن نأخذ من المجتمع الغربي سياسته في تحديد مستقبل أبنائنا واخواننا الطلاب فهي الطريقة السليمة والصحيحة لكي نبني جيلا يؤمن بما يفعل وما يعتقد... أتمنى وأتمنى وأتمنى ولكن؟؟؟ ---------اللهم صل على محمد---------- م / عبدالمحسن ال حمدان