كشف نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو أنّه لو ترك مواطنه جوزيه مورينيو منصبه في ريال مدريد الإسباني في نهاية الموسم المنصرم لترك النادي الملكي وانتقل إلى فريق آخر قد يكون على الأرجح مانشستر سيتي الإنكليزي. وقدم رونالدو (26 عاماً) أداء رائعاً مع ريال مدريد منذ انتقاله إليه خلال صيف 2009، إذ سجّل 86 هدفاً في 89 مباراة خاضها منذ وصوله إلى "سانتياغو برنابيو"، لكن النجم البرتغالي الذي تفوّق على نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي وتوّج في الموسم المنصرم بلقب هداف الدوري الإسباني بتسجيله 40 هدفاً، كشف أنّه كان سيفكر جديّاً بترك النادي الملكي لو صدقت التقارير التي أشارت إلى احتمال عودة مورينيو إلى فريقه السابق تشلسي الانكليزي. وأشار رونالدو في حديث لصحيفة "صنداي ميرور" البريطانية أن العودة إلى الدوري الإنكليزي كانت من خياراته الأساسية في حال قرر ترك ريال مدريد وأن مانشستر سيتي سيكون الوجهة المحتملة بسبب إمكانياته المادية الكبيرة. وأضاف رونالدو "أعتقد أني لو تركت الدوري الإسباني فكنت سأتوجه إلى الدوري الإنكليزي الممتاز - لكنّ الأمر لم يعد مطروحاً الآن. علينا أولاً (في ريال) الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. لو رحلت إلى إنكلترا فوجهتي ستكون شمال غرب البلاد. لا تعجبني لندن". وواصل "ستشعر بالإطراء لو عرض عليك 20 مليون جنيه إسترليني سنوياً - إنه أمر جيد جداً، لكني تحدثت مع مدير أعمالي وأعتقد أنه من الأفضل لي البقاء في مدريد لأننا سنكون الأفضل هذا العام. سنكون أقوياء جدا هذا الموسم. جوزيه مورينيو سيبقى في ريال وبالتالي سأبقى أنا أيضاً. لو رحل إلى تشلسي فكنت سأرحل بدوري أيضا. كنت سأذهب إلى مانشستر سيتي. لكنه باقٍ ألان وأنا سأبقي مكاني". ونفى رونالدو صحّة الأخبار التي تحدثت عن مشاكل مع مورينيو، مشدداً على علاقته الجيدة مع مدربه رغم امتعاضه العلني من الخطة التي اعتمدها مواطنه في مواجهة برشلونة خلال الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، مضيفا "ذهبنا الأسبوع الماضي إلى زفاف معاً ونحن على علاقة جيدة ولدينا نفس مدير الأعمال. إنه شخص لطيف ونقيم في الشارع ذاته". يذكر أن رونالدو أحرز جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في البطولات الأوروبية المحلية لموسم 2010-2011، بعدما أنهى رونالدو الدوري الاسباني برصيد 40 هدفاً، لينفرد بالرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في تاريخ "لا ليغا" والذي كان يتقاسمه مع مهاجم اتلتيك بلباو تيلمو زارا الذي حقق هذا الانجاز عام 1951، والمكسيكي هوغو سانشيز الذي حققه مع ريال مدريد عام 1990. وتقدم رونالدو بفارق تسعة أهداف على ميسي الذي فشل في إيجاد طريقه إلى الشباك في المراحل الأربع الأخيرة من الدوري. وتفوق رونالدو في 2010-2011 على ما حققه مع مانشستر خلال موسم 2007-2008 عندما سجل حينها 31 هدفاً في الدوري الإنكليزي الممتاز، وهو سجل أهدافه الأربعين في 34 مباراة في الدوري، رافعاً رصيده إلى 66 هدفا في 63 مباراة خاضها في الدوري الاسباني منذ انضمامه إلى النادي الملكي.