تبدأ يوم الاثنين والثلاثاء منافسات المنتخبات السعودية في دورة الألعاب الصيفية العالمية للأولمبياد الخاص "أثينا 2011"، والتي انطلقت أمس السبت وتستمر حتى الرابع من يوليو المقبل، بمشاركة 7500 رياضي من أصحاب الإعاقات العقلية والقدرات الخاصة من 185 دولة ومنطقة، بشعار "أنا مشارك"، حيث تشارك المملكة العربية السعودية ب22 رياضياً في خمسة ألعاب، هي ألعاب قوى، سباحة، بوتشي، كرة السلة، وكرة الطاولة. وينتظر أن تصنف المنتخبات السعودية الخمسة يوم الاثنين قبل خوضها التصفيات والنهائيات، حيث يبدأ منتخبي تنس الطاولة والبوتشي أولى المنافسات على ذهب الأولمبياد العالمي غدا. وشهدت بعض مباريات التصنيف وكذلك حفل الدورة تواجد جماهيري سعودي مميز من قبل أسر وعوائل أفراد السفارة السعودية وكذلك بعض المتغربين العرب. وأقيمت مراسم الافتتاح في استاد باناثينايكون الذي شهد أول نسخة من الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896، وتهدف الدورة إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتشهد الدورة كذلك تنظيم سلسلة من أنشطة بناء المجتمع مثل مهرجانات الشباب بالتوازي مع الأنشطة الرياضية التي يستضيفها 30 موقعا في أرجاء أثينا. وشهد الحفل الذي استمر ثلاث ساعات إطلاق ألعاب نارية مبهرة أضاءت جنبات الملعب الأولمبي فضلا عن عروض راقصة وغنائية مستلهمة من الأسطورة والثقافة اليونانية القديمة. من جانبه، شدد رئيس البعثة السعودية الدكتور ناصر بن عبد العزيز الصالح على جهازية كافة المنتخبات السعودية الخمسة، وعدم وجود أي منغصات أو عراقيل عليهم بفضل الإمكانيات الكبيرة التي قامت بها اللجنة المنظمة أو الحفاوة والاستقبال من قبل منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليونان وقبلها حرص الرئيس العام لرعاية الشباب الرئيس الفخري للأولمبياد الخاص السعودي صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، موضحا "حرصة ومتابعته الدائمة ساهمت بشكل أكبر على جهازية نجوم الأولمبياد السعودي الخاص". وعن المشاركة السعودية، قال الصالح "أن الهدف من المشاركة في هذه الألعاب العالمية ليس المشاركة فقط في المسابقات الرياضية وإنما يتمثل في إيصال رسالة صقور الإرادة السعوديين إلى العالم، خاصة أنهم جزء من هذه الأسرة الكبيرة". وأضاف "نتطلع أن تحقق مشاركتنا ما نصبو إليه جميعا، ونسعى أيضا لدمج فئة الإعاقة الذهنية في المجتمع العالمي من خلال تواجد 22 لاعبا يتنافسون مع نخبة من أبطال العالم في خمسة العاب". وكشف الصالح "من خلال مشاركاتنا في البطولات الدولية والداخلية وكان أخرها الألعاب الإقليمية في سوريا وكذلك بفضل المعسكرات التي أقمناها في الرياض أو التشيك سنجني ثمارها بإذن الله في اليونان حيث تسعى الأجهزة الفنية والكوادر الإدارية أن تحقق المشاركة في الألعاب العالمية الصيفية أهدافها المنشودة مما يضاعف من مسؤولية اللاعبين وأجهزتهم الفنية والإدارية لحصد أفضل النتائج".