ما يحدث لنادي الهلال مع نهاية الموسم الحالي كان أشبه ب"الكابوس" لجماهير الزعيم, التي لم تعتاد على التخبطات وعدم الانضباطية بمثل ما يحدث حالياً لناديها, فبداية من الإجازات التي منحت لعبض لاعبي الهلال دون اللاعبين الآخرين وبدون أي مبررات, من ثم مغادرة ميريل رادوي إلى الإمارات للتفاوض مع نادي آخر هناك, ومرورا بإدّعاء ياسر القحطاني الإصابة ورفضه خوض لقاء الاتحاد كما جاء في أكثر من جهة هلالية أكدت الخبر, ومن ثم قضية أسامة هوساوي التي لاحت في الأفق بعد أن أبدى اللاعب رغبته في الاحتراف الخارجي ورفض إدارة الهلال لذلك, وكذلك غيابات خالد عزيز المتكررة والتي جاءت بحسب مصادر هلالية بأنهت اعتراضا منه على عدم مساواته بالسويدي ويلهامسون الذي تغيب في أكثر من مرة دون اي خصم على مرتباته, وانتهاء باقالة كالديرون قبل مباراة مصيرية وهامة أمام الاتحاد بيوم واحد فقط, كل هذا كان يعكس حجم التخبطات الهلالية التي اجتاحت نادي الهلال مع نهاية الموسم. القرار الذي أصدرته إدارة الهلال فجر اليوم بتسليم سامي الجابر مهمة إدارة الجهاز الفني في لقاء الاتحاد المقبل, كان أيضا مثيراً للامتعاض من الجماهير الهلالية في توقيت ذلك الخبر, والتي ربما تتضح بشكل أكبر فيما لو خسر الهلال المباراة بنتيجة كبيرة, وقد تكون حينها ضربةً قاصمة للإدارة الهلالية الحالية. ولكنّ تواجد اسم سامي الجابر كمدرب للفريق جعل جماهير الهلال تتنفس الصعداء وتبدي تفاؤلها, مؤكدة بأنها تعوّل عليه كثيرا في اللقاء الصعب, وذلك لخبرته الطويلة كلاعب التي حتما ستفيد لاعبي الفريق, وقربة من اللاعبين كإداري, كما أنه يجيد قراءة الأمور الفنية كونه محللاً فنياً في إحدى القنوات الفضائية, كل هذه الأمور تجعل جماهير الزعيم تنتظر الكثير من سامي الجابر في لقاء الاتحاد المنتظر, ليجبر عثرات الهلال وينهي موسمه بشكل يليق بناد بحجم الزعيم. فهل ينقذ "جابر" عثرات الهلال فريقه أمام الاتحاد, أم سيخذله ضيق الوقت وينهي بذلك تخبطات الهلال بالضربة القاصمه؟