قدم عادل تاعرابت قائد فريق كوينز بارك رينجرز الصاعد حديثا للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الاعتذار لزملائه وعشاق اللعبة في المغرب بعدما غادر معسكر المنتخب المغربي قبل يومين من المواجهة المهمة أمام الجزائر في تصفيات أمم إفريقيا 2012 أوائل الشهر الجاري. وقال تاعرابت الذي اختير أفضل لاعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي في مقابلة مع محطة ميدي 1 التلفزيونية المغربية «قمت بفعل لم يكن علي لأقوم به تحت أي ظروف، لذا أعتذر خاصة للجمهور وأنصار المنتخب الوطني وزملائي والطاقم الفني بأكمله وليس المدرب (إيريك جيريتس) لوحده». وبرر تاعرابت انسحابه من معسكر المنتخب قبل اللقاء الذي انتهى بفوز المغرب 4-صفر قائلا «كنت أول من التحق بالمغرب لمدة عشرة أيام، حيث كنت أقوم بالتدريب خاصة بالرباط رفقة المعد البدني والمدرب المساعد كما كنت أول من اشترك في مران مراكش، حيث كنا عشرة لاعبين فقط في البداية، وقد كان المدرب يشجعني بقوله إنه يعتمد علي كما أني كنت أركز على هذه المباراة بعد الأداء غير الموفق ذهابا». وأضاف «في مران الأربعاء ودون أن أتحدث مع أحد لمست أني لن أكون أساسيا فقررت على التو الانسحاب في هدوء عوض البقاء وربما قد أصطدم مع زميل أو أتسبب في نقاش غير مفيد للمجموعة، رغم أن هذا القرار يبقى خاطئا لكن ظروفا شخصية تدخلت في فترة وجيزة لاتخذ هذا القرار». واعتبر معظم مشجعي المنتخب المغربي ووسائل الإعلام المحلية أن ترك تاعرابت للمعسكر كان خطأ، لكن اللاعب البالغ من العمر 21 عاما طلب الصفح من الجميع دون أن يكون ذلك هدفه العودة للتشكيلة، وقال «لا ينبغي أن يفهم من كلامي باعتذاري هذا أني أنتظر أن ينادى علي فورا لأن هذا قرار المدرب، الذي أحترمه وأنا علي أن أجتهد أكثر مع فريقي لكي أستحق الانتساب لمنتخب بلدي الذي أعتز به». ويتصدر منتخب «أسود الأطلس» ترتيب المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط متقدما بفارق الأهداف على منتخب إفريقيا الوسطى، الذي سيحل ضيفا عليه في سبتمبر المقبل، بينما يتذيل منتخب الجزائر الترتيب بأربع نقاط وسيلعب في الجولة الخامسة في ضيافة تنزانيا التي تتقدم عليه بالأهداف.