أعرب النجم فرانشيسكو توتي قائد نادي روما الإيطالي لكرة القدم والمهاجم الدولي المعتزل كريستيان فييري عن دهشتهما وغضبهما بعد تردد اسميهما في فضيحة الفساد التي تهز الشارع الكروي في إيطاليا. يبدو أن اسمي اللاعبين الكبيرين قد ترددا عن طريق الأشخاص الذين تم التحقيق معهم في قضية التلاعب بنتائج المباريات والتي تشمل ثلاث مسابقات للدوري في إيطاليا على مستوى المحترفين. ونقلت وسائل الإعلام الإيطالية أمس الأربعاء عن توتي قوله بأنه "هاديء ولا يشعر بأي قلق"، في حين أكد فييري أنه سيقاضي كل من يحاول تشويه صورته. يشار إلى أن العديد من لاعبي كرة القدم تورطوا في القضية، وبينهم لاعب نادي روما ومنتخب إيطاليا دانييلي دي روسي، الذي هدد هو الآخر باتخاذ إجراءات قانونية، وذلك في محادثات هاتفية سجلها المحققون. وهناك مزاعم أن الأشخاص الذين ادعوا صلاتهم القوية بلاعبين معروفين حاولوا استغلال تأثير هؤلاء اللاعبين في التلاعب بنتائج المباريات. يتم التحقيق حالياً في العديد من مباريات الموسم الماضي، الذي اختتمت منافساته في أيار/ايو الماضي، بينما اعتقل 16 شخصاً يجري التحقيق مع آخرين. بدأ التحقيق في هذه القضية قبل ستة أشهر في كريمونا، حيث قدم نادي المدينة المغمور بلاغاً للشرطة بعدما تبين أن خمسة من لاعبي الفريق قد أعطوا مخدراً قبل إحدى المباريات. يستكمل محققو كريمونا حالياً استجواب الأشخاص الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي، وبينهم المهاجم الدولي السابق جوزيبي سينيوري الذي تم وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله فيما اعتقل 15 شخصاً آخرين. وتم التحقيق مع المدافع المعتزل ستيفانو بيتاريني وقائد أتالانتا كريستيانو دوني وبعض لاعبي دوريات الدرجات الأدنى بإيطاليا إلى جانب نحو 30 شخصاً آخرين. ومن المرجح أن يكون مخطط التلاعب في نتائج المباريات قد اعتمد على فساد بعض اللاعبين لتحقيق نتيجة بعينها مع المراهنة على هذه النتائج في وكالات مرخصة. يضع المحققون تحت المنظار العديد من مباريات إنتر ميلان وروما وفيورنتينا ولاتسيو ونابولي وجنوة وليتشي وكالياري وباري، إلى جانب مباريات من الدوريات الأدنى.