انتهى دوري زين للمحترفين وطار نادي الهلال باللقب ، ولان الهلال النادي الذي لم يخسر في دوري المحترفين ولأنه حقق ما عجز عنه الآخرون أجمع الكثير أن الهلال حقق الدوري لوجود أجانب بالفريق ، وقال آخر اختيار المدرب الكفء ! وآخر يقول وجود عناصر محلية وأخرى أجنبية ساهمت في تحقيق اللقب ، برأيي الهلال لم يحقق الدوري لتلك الأسباب فقط! إن لإدارة الهلال الدور الأول - بعيداً عن ما ذكر سابقاً - في تحقيق الدوري وبالطريقة الأمثل والأسهل فقد رسمت خارطة الطريق فركزت جهدها الكبير على تجاوز الفرق ذات الإمكانيات الأقل أو - بالمعنى الذي لا يحبذه البعض - (الفرق الصغيرة) والحرص على الخروج من الفرق الكبرى بالفوز وإن حصل التعادل فلا مانع ، فأصبح اللاعب الهلالي لا يجد ضغوطاً أو (هما) في تجاوز الفرق ذات الشعبية الكبرى فدخل المستطيل الأخضر وهو في تركيز فنثر إبداعه وتفنن في اللعب ومن يلاحظ مسيرة الهلال بالدوري يجد أنه في الدور الأول تعادل مع الاتحاد والنصر والأهلي والشباب وحتى في الدور الثاني لم يستطع تجاوز الاتحاد والأهلي وتجاوز النصر والشباب بعد أن طارت فرصة تحقيق اللقب عليهما وفي المقابل ضمن هو الدوري ! لنأخذ الاتحاد مثلا .. تعادل عشر مرات مع فرق أقل بكثير من إمكانياته بل وخسر من أخرى فطار الدوري لان (همه) بدأ في تأجيل المباراة الأولى فبقي اللاعب الاتحادي يلعب كل لقاء وهو ينتظر المباراة المؤجلة مع الهلال فخسر وتعادل وجاءت مباراة التأجيل – القضية – وإذ به قد أضاع نصف النقاط التي كانت كفيلة بجلب الدوري للإتحاد . ولأنه فكر في الفوز على الثلاثة الكبار لم يكن النصر بأحسن حظ من الاتحاد فقد تعادل مع الفتح والرائد والتعاون - مرتين - والقادسية ، والفيصلي وخسر من الوحدة! أما الشباب فلتحمد الله إدارة ناديه أن اللاعبين مازالوا في النادي بعد لفيف الإصابات التي جاءت بسبب طاقمه الطبي ، وكارثته الأخيرة تجاه لاعبيه ولائحة العقوبات التي – ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب - تفنن في صياغتها لتقليل من مصاريف النادي أولا وأخيراً. أعود لأجانب الهلال هما اثنان أما الكوري والمصري فمع كامل الاحترام بإمكان أحد لاعبي درجة الشباب أو الاولمبي في الهلال أن يسد مكانهما ، أما المدرب فإدارات الهلال بفكرها هي من يصنع المدربين ، وما مصير باكيتا وكوزمين وجريتس إلا دليل على ذلك. في النهاية إن أردت أن تكسب عليك أن تنجح إداريا أولاً لكي تنجح فنياً .. مبروك للهلال الدوري وقبل ذلك مبروك لجماهير الهلال هذه الادارة التي حققت ما كانت تصبوا إليه بالطرق السليمة - التي لا تخلو أحيانا من الملح – ولكن بالمجمل أستحق نادي الهلال دوري زين لهذا العام. زاوية 90 : - مع زينجا سجل النصر (34) هدفا ، مع دراجان سجل (8) فقط ، بينما خسر مع زينجا مباراة وخسر مع الكرواتي أربع ، ولم تستقبل شباكه في المباراة الواحدة مع زينجا أكثر من هدفين ، بينما مع دراجان وصلت للخمسة ! يعني من حفرة لدحديرة ! - سُئلت الجماهير النصراوية قبل لقاء النصر والاتحاد مالذي تخشاه في المباراة فأجمعت أنها تخشى مدرب فريقها ! - خمسة النصر لن تقي الاتحاد صداع الهلال ، فحارس وخط دفاع الهلال ليسوا كحارس وخط دفاع النصر ! - في أقل من أسبوع يمارس اللاعب السويدي ولي هامسون اعتداءه على اللاعبين عمداً ، ولجنة الانضباط في سبات عميق فليست أفضل من اللجنة الفنية التي بقيت 42 يوم من أجل احتجاج ناشئين ! - ليس مهماً أن تكون سريعاً فربما تكون بطيئاً وتستطيع أن تتغاضى عن أخطاء فريقك ! - على الهواء مباشرة وفي أقل من دقيقتين (غير) مدير المركز الإعلامي – صاحب العربة - كلامه من أن إيران شعب ودود ويحب التصوير ويعشق الكرة وما حدث للنصر شيء عادي وغير مستفز إلى الضد تماما فقط لأن الرئيس اتصل واستغرب من بعض الإعلاميين وقوفهم مع ما حدث من الجماهير الإيرانية ضد النصر. خارج النص : الإعلام (الالكتروني) فرض نفسه وبدأ يسحب البساط تدريجياً من الإعلام (الورقي) ، لأنه يتيح للمتلقي التعليق على الخبر والرأي فصار تعليقه مؤثراً بعد أن كان في السابق متأثر فقط بما يكتب ، وهذه أهديها للكاتب محمد الشيخ – هدانا الله وإياه - الذي خصص صفحة إعلامية (ورقية) ليطالب بإلغاء الصحف الالكترونية !! المستقبل للصحف الالكترونية يا شيخ محمد.