تنطلق غدا النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا.. حيث يستضيف الهلال فريق سباهان أصفهان الإيراني، في حين يحل النصر ضيفا على باختاكور الأوزبكي والشباب في ضيافة الريان القطري، بينما يستضيف الاتحاد فريق بيروزي الإيراني. بداية قوية للأندية السعودية الأربعة في دوري أبطال آسيا لهذا العام.. فالفرق الإيرانية بالتأكيد ستكون عقبة قوية أمام نظيرتها السعودية ولا بد من الفوز في أولى المباريات خصوصا التي تقام على الأراضي السعودية.. ورغم صعوبة الأمر إلا أن التأهل يبدأ من هنا لمن أراد الانتقال للدور الثاني.. فوجود المباريات في المملكة يجعل الفوز أمرا حتميا رغم صعوبته بالنظر إلى قوة الأندية الإيرانية وتطورها الكبير في الأعوام الأخيرة.. من لا يستطيع الفوز على أرضه فلن يفوز خارجها.. ويكفي أن نعرف أن الهلال على سبيل المثال خسر على أرضه أمام ذوب آهن الإيراني على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض الموسم الماضي.. كما تعادل الاتحاد مع ذوب آهن بهدفين لمثلهما الموسم الماضي أيضا، وهذا يفسر لنا أهمية الفوز للانتقال للدور الثاني. النصر سيكون ضيفا ثقيلا على باختاكور الأوزبكي.. فالمباراة لن تكون سهلة على الطرفين، وإذا ما نجح النصر في الخروج بنتيجة إيجابية فإن مشواره القادم في البطولة سيكون أفضل في مجموعته الصعبة، وكلنا يعلم أن دوري أبطال آسيا لم يعد كما كان سابقا فالفرق كلها قوية والمباريات صعبة.. والنصر قادر على تلافي الخسارة متى نجح في التصدي للقوة الأوزبكية باللعب الهادئ البعيد عن الانفعال والتسرع، ويبقى الشباب الأسهل في مهمته أمام الريان القطري الفريق العادي جدا الذي لا يشكل خطرا على الشباب رغم ظروف الشباب الصعبة.. المتمثلة في الغيابات العديدة في صفوفه. نعود للهلال والاتحاد لنقول إن الدعم الجماهيري مهم جدا للفريقين لاستثمار عامل الأرض والجمهور ووجود الجماهير السعودية الفاعل مهم أمام القوة الإيرانية في اللعب خارج أراضيها.. وستكون مهمة الهلال أصعب من الاتحاد بالنظر إلى مستوى الخصم حيث لا يعيش بيروزي أفضل حالاته على عكس سباهان الذي فاز الأسبوع الماضي على منافسه في المدينة نفسها ذوب آهن بهدفين دون رد، وهو يحل ثانيا خلف ذوب آهن، ويلعب الاستقلال مع النصر في المجموعة نفسها. شخصيا أعتقد أن اللعب في مجموعة قوية أمر جيد بالتخلص من الأقوياء في الأدوار التمهيدية ولذلك فإن التأهل من المجموعة هو أول خطوات المنافسة الحقيقية على اللقب الآسيوي.