ماذا من الممكن أن تسمي هذا الفريق الهلالي؟ هذا الفريق الكبير في مراده.. البعيد في آماله.. القوي في إصراره.. تسميه الزعيم لايكفي.. تسميه المتميز.. تسميه البطل الفريد..تسميه كبير آسيا أيضاً لايكفي.. من الأفضل أن تدع التسميات للآخرين يلهون بها ويصدقون أن التسميات تغني عن البطولات ودعهم في غيابهم فهم لايدركون أن التاريخ لايسجل إلا الأرقام العظام أما الأوهام فهي لاتعنيه في شيء وخاصة إذا كان الفريق على طريقة غمزة أبا نورا (فريق بالي بالك). وتستمتع بهذا النادي العريق.. العريق في رؤسائه الطموحين، العريق في لاعبيه المبدعين، العريق في جماهيره المحبة تستمع بهذا الفريق الأزرق حين ترى الذهب يصافحه احتراما وإعجابا وخضوعا وإكبارا له، تستمع وهو يجذب الفكر الراقي فقط لمشاهدته بأداء جميل ولعب بذكاء، تستمع وهو يلعب الكرة بفن وسحر لايوصف وكأن العلاقة بينه وبين الكؤس علاقة أبدية لاتنقطع ولا تمتنع.. ولا تتعجب فحتى الكرة أصبحت زرقاء..! حقيقةً لاجديد في تحقيق الزعيم السعودي الأزرق بطولة نهائي دوري أبطال آسيا بعد الفوز على فريق بوهانج الكوري بهدفين مقابل لاشيء. ونادي مثل نادي الهلال لا تستغرب منه الانتصار سواء هنا في المحافل الداخلية أو في المحافل الخارجية. ففريق يحظي بفكر متزن متثمل برئيسه الشاب فهد بن نافل المحبون على فكر رئيسهم هذا الرئيس المتأني في كل خطوة يخطوها تشعر أنه مخطط لها تماما ولم تكن هكذا عبثا أبدا، شاب مثل فهد بن نافل لاتشده الانفعالات الإعلامية الحمقاء ولاينجرف معها أو خلفها كما انجرف خلفها بعض رؤساء الأندية المحسوبون عبثا على الرياضة السعودية، شاب مثل فهد بن نافل يتحمل عتاب جماهيره ويتحمل غضبهم إذا استدعى الموقف ذلك العتاب والغضب فتجده يتبسم وبكل هدوء يمتص غضبهم بأبسط الكلمات وأقلها وأرقها. ويمتد بنا الحديث كثيرا ليشمل الجهاز الفني والإداري واللاعبين وحتى الجماهير المخلصة فالحديث له بداية وليس له نهاية للنادي الأسطوري. إن التاريخ العظيم لهذا النادي من أول رئيس له حتى رئيسه الحالي يعطيك الحقيقة الناصعة والتي لا تقبل الشك والجدل بأن كل رئيس سابق في الهلال نجح في تحقيق البطولات الزرقاء ثم ترجل عن الكرسي هو في الأساس عمل على تمهيد كل خطى النجاح للرئيس الجديد بل وتمتد هذا الخطى لتشمل الدعم المادي والمعني وهكذا حتى تصل سر هذا الخطى الناجحة إلى الرئيس التالي ولا تتوقف سيمفونية النجاح برئيس هنا أوهناك ولاتجد أيضاً الخلاف يدب بين أي رئيس قادم أو راحل، أوتجد المؤمرات تخاط وتحبك بين إدارة راحلة وإدارة قادمة وهذا هو سر عمق نجاح البيت الهلالي الكبير. وعلى أي حال سيستمر هذا التفوق الهلالي بإذن الله تعالى في الصعود الدائم لمنصات الذهب بسبب جودة هذا الفكر الهلالي المحترم وكل بطولة والهلال زعيمها ولا عزاء للمتوهمين.