أجهضت جماهير النصر كل محاولات تفريغ إستاد الملك فهد من مشجعي ومحبي العالمي أثناء لقاءه مع فريق بختاكور الأوزبكي رغم الحملة الشرسة عبر المنتديات التي يحركها قلة من الذين حسبوا على النادي ساندهم أعلام ومشجعي الضد وركزوا على عدم حضور الجماهير لكن الجماهير المخلصة رغم قلة عدد الحضور قياساً بالمعتاد أحبطت مقاصدهم وحضرت وساندت بحماس وكأن الإستاد ممتلئ عن بكرة أبيه مما أشعل فتيل الحماس وبث روح الانتصار لدى لاعبي فريق النصر الذي تمكن من تسجيل أول أهدافه بوقت مبكر وزاد حماس الجماهير وهتافهم الذي تفاعل معه النجوم وقد رأينا مجهودات مضاعفة كان حصيلتها انتصار كبير جدا قوامه أربعة أهداف جميله ورائعة ولم يكن الخصم سهل الذي يتميز لاعبيه بالقوة الجسمانية وهو صاحب المركز الأول بعدد مرات الفوز في أسيا خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين وكان بعض الجماهير قد تجاوبت مع من نادى بعدم الحضور بحسن نية قصدا منهم أظهار مشاعر الغضب على نجوم الفريق الذين لم يقدموا ما يرضيهم في مباراة سابقه . ومن وجهة نظري أن التعبير عن العتب لا يأتي بهذه الطريقة كمقاطعة الفريق فالإنسان عندما يغضب هل يهجر منزله هذا غير صحيح فمثلا ًنرى أنديه تنافس في هذا الوقت على البطولات لو رجعنا للزمن الماضي نستذكر أن جماهيرهم حرموا من البطولات لمدة تزيد عن اثني عشر عاماً لم تهجرهم جماهيرهم وساندتهم حتى عدوا الوقت العصيب وخرج من المدرجات أداريين نهضوا بأنديتهم فيا جماهير الشمس قربوا من ناديكم وأحضروا وساندوا . ففي الوقت القريب الماضي كان الفريق النصراوي يمر بأسوأ مستوياته ومع ذلك تحضر الجماهير وتساند حتى برهنت للجميع أنها الأقوى والأكثر والأخلص من أي جماهير أخرى فعندما يغيب مستوى الفريق تظهر نجومية الجماهير مما حير النقاد والمتابعين عن سر تعلق تلك الجماهير في هذا النادي والأمر ليس به سر فهو الفريق العالمي الأول في أكبر قارات العالم وقد امتلك هذا اللقب الذي لن يزحزحه أي نادي أخر مهما حصل من البطولات فمن تذوق طعم تشجيع العالمي يتمسك به أكثر كيف لا وهو من أخرج نجوم أوصلوا المنتخبات السعودية للعالمية ومازال يزخر بالنجوم والمواهب الصاعدة يقودهم نجم كبير بحجم حسين عبد الغني الذي أضاف انجاز للنادي بحصوله على تسجيل أفضل هدف في أسيا لشهر فبراير وبقية النجوم كالحارثي والسهلاوي والموهوب جدا سعود حمود والماهر احمد عباس والأنيق خالد الزيلعي وصمامي الأمان محمد عيد وزميله عمر هوساوي والإلكتروني إبراهيم غالب ولا ننسى النجم القادم ريان بلال وبقية زملائهم فلا ينقص هذا الفريق إلا مساندته بلاعبين أجانب على مستوى مناسب والجماهير التي عتبت وغضبت من تدني المستوى للفريق في بعض المباريات معها كل الحق وقد أخطأت الإدارة باختيار المدرب (زينقا) أولاً ومن ثم أوكلت إليه اختيار الأجانب والذين لم يوفقوا مما أثر على مسيرة الفريق مع ظروف أخرى الجميع يعرفها ومما لا شك فيه أن أي عمل جبار لابد أن يتخلله أخطاء . واعتقد أن الإدارة ستكون أكثر حرصاً في عملية إحضار الأجانب في المرة القادمة ومن الصعب أن تتكرر الأخطاء وكمتابع لما تقدمه الإدارة أرى أنها متمكنة ولديهم الفهم في إدارة النادي فعلى الجماهير النصراوية أن تمنحهم مزيداً من الوقت فلا تستعجلوا بالحكم عليهم.