في الوقت الذي تتجه فيه الاحوال في اندية الضوء في الملاعب السعودية للاستقرار الفني والاداري بتشكيل مجالس الادارات والتعاقد مع لاعبين مميزين ومدربين في اطار التحضيرات للموسم الكروي المقبل تتعالى في النصر سحب الخلافات التي تجسدها الانتقادات للادارة الحالية حول كثير من الموضوعات اجتماعات لاعضاء الشرف ومجلسهم التنفيذي خلال الشهرين المقبلين مع ان الادارة كانت السبب في ابتعادهم في الفترة الماضية ، وعلى المستوى الجماهيري هناك احتقان كبير على الادارة بسبب النتائج التي خرج بها الفريق من الموسم المنصرم ، وعلى التعاقدات التي فتحت بها سجل دعم الفريق للموسم المقبل ويتجسد هذا الاحتقان والانتقاد من خلال الطرح الموجود على الشبكة العنكبوتيه ( الانترنت ) ، ومن هنا فان حقيقة ان الوضع النصراوي توجب الغوص فيه للوقوف على واقعه ومحاولة استشراف المستقبل الذي تتطلع اليه الجماهير بان يكون النصر أحد فرسان الرهان بعد ان طال غيابه في السنوات الماضية. سنة أخرى من الاخفاق قبل أن تتحرك قاطرة الموسم ارتسمت جبال من الأحلام والطموحات لجماهير الشمس بأن يكون فريقها احد فرسان الرهان بعد ان اقام معسكرا في ايطاليا تحت قيادة المدرب الايطالي زينقا الذي احدث مقدمه نوعا من الخلاف الراد كالبراكين بسبب تجاهل الادارة لنصائح اعضاء الشرف بعدم التعاقد معه سبقها وعود ادارية بان يكون النصر حاضرا في الساحة لكنها في الواقع لم تعد بتحقيق البطولات وطلبت وقتًا لتمكينها من بناء الفريق انفقت من اجل ذلك مايزيد على 40 مليون ريال في تعاقدات مع لاعبين محليين واجانب لم يحققوا الطموح بل ان البعض منهم كان عالة على الفريق ، وحينما أرادت الادارة تكحيل الوضع مع اعضاء الشرف بابعاد زينقا الذي نظّم الى حد كبير وضع الدفاع النصراوي وبدأ بتكوين شخصية للفريق أتت بداراغان لتحقيق البطولات تسبب المدرب البديل في العمى للفريق بتخبطاته الفنية التي افقدت الفريق التوازن وهوت به بعيدا عن منصات التتويج . لماذا الفرقة عندما قدم الامير فيصل بن تركي للعمل في النادي مشرفا على كرة القدم لقي حضوره ترحيبا كبيرا من الجماهير النصراوية بما اقدم عليه من خطوات شجعت الكثيرين على منحه اصواتها لتولي ادارة النادي خلفا للامير فيصل بن عبدالرحمن لاسيما وان فيصل بن تركي انفق الكثير من المال ووعد باعادة الفريق الى سابق عهده بطلا لايشق له غبار ، لكنه ورغم ادراكه بصعوبة العمل في نادي النصر دون مشاركة اعضاء الشرف له ( حتى لو كان ذلك معنويا ) فقد حاول الاستقلالية في اتخاذ القرار والاعتماد على الذات الا ان كثرة الالتزامات المالية على الاندية عموما والراغبة في المنافسة عل البطولات خصوصا فرضت عليه العودة مجددا الى اعضاء الشرف المدعوين لعقد اجتماع موسع في رمضان المقبل بعد تخفيض قيمة العضوية الى عشرة الاف ريال ، وهناك شكوك حول نجاح الاجتماع لاسباب عدة منها عدم الرضا الحاصل حتى الان في التعاقدات مع اللاعبين المحليين والاجانب ، والثاني انعقاد الاجتماع في شهر رمضان الذي تكثر فيه الاجازات وسفر كثير من الناس ، فضلا عن الفجوة التي احدثتها تصريحات النجم الاسطوري ماجد عبدالله بعدم تسلم مستحقاته من حفل اعتزاله لما لماجد من مكانة لدى الجماهير ، ويبقي الامل معلقا في اجتماع هيئة اعضاء الشرف بعد اجازة العيد برئاسة الامير تركي بن ناصر والد الرئيس في اول التئام له منذ تشكيله. حقوق ماجد والواقع ان الشأن النصراوي لم يكن بحاجة الى مزيد من القضايا المسببة للفرقة حتى فجر ماجد عبدالله قنبلة العقد وليس الموسم باعلانه عدم تسلمه باقي عوائد حفل اعتزاله والمقدرة بنحو ستة ملايين ريال كان الرئيس النصراوي (صديق ماجد) قد وعده باعطائها له بعد تصفية الالتزامات الاخرى لذلك الحفل الذي تكفل فيه الامير فيصل بن تركي باركاب فريق ريال مدريد الاسباني في طائرة خاصة واسكانه ودفع نفقات حضوره لكنه اي الرئيس النصراوي لم يعد كتابيا بشئ تجاه ماجد وانما هي كلمة قالها امام بعض النصراويين بحسب كلام ماجد والشهود ، وجاء فهد الهريفي ليسكب الزيت على نار الغضب الجماهير على الادارة النصراوي التي تعيش في موقف صعب مع هذه الجماهير منذ تأسيس النادي باعلانه عدم ربط عمله في النصر باقامة حفل اعتزال مما باعد بين الادارة والجماهير واصبحت الان مطالبة بمصالحة اعضاء الشرف والجماهير معا، هذه المواقف من اللاعبين الجماهيريين عززت موقف الفريق المعارض للادارة الحالية ويتزعمه الامير ممدوح بن عبدالرحمن. لا أحد يريد التقدم لايختلف اثنان على ان الادارات النصراوية الاخيرة انتهجت سياسة الترقيع للفريق وهو اسلوب تسير عليه كل الاندية المحترفة حتى لايقال اننا هنا نتخذ موقفا من الادارة النصراوية ، الا ان الاخرين يحسنون الاختيار عند الاستعانة باللاعبين المحليين وجلب الافضل وهو مالم تقدم عليه الادارة النصراوية الا مع ثلاثة لاعبين هم محمد السهلاوي ، ريان بلال ، احمد عباس ، والى حد ما حسين عبدالغني ، وفي الزمان القريب كان هناك اكثر من شخص يريد التقدم لادارة النادي رغم اجواء المعارضة التي كانت سائدة لكن هذا اختفى الان باحجام اعضاء الشرف عن التقدم للمهمة واصبح الكل يتهرب من المسؤولية حتى اولئك الذين كان يظهرون على السطح الاعلامي مظهرين الحب والخوف على نادي النصر. ولعل من الامور المرهقة والمتعبة للقادم لادارة نادي النصر هي النجاحات المتكررة للاخرين في كل المواسم والتي رفعت اسهم النادي والادارات معا في تلك الاندية ووضع الادارات النصراوية في حرج شديد مع نفسها ومع جماهيرها في ظل عجزها عن بناء فريق يهاب فوق المستطيلات الخضراء كما كان يحدث من قبل واكتفت الادارات النصراوية بالمناوشات الاعلامية للتقليل من اهمية انجازات الاخرين وتخفيف الضغوط على نفسها. خلاصة القول • ان رئيس النصر كان يعمل في الموسمين الماضيين لوحده بسبب تصريح صحفي تسبب في ابتعاد اعضاء الشرف. • رفض نصيحة التعاقد مع زينقا وعندما تحسنت اوضاع الفريق ابعده. • الصورة ضبابية داخل نادي النصر خصوصا فيما يتعلق بالمستقبل ، لان النادي يفتقد الى الرؤية الادارية في التخطيط البعيد المدى وفي التعاقدات مع اللاعبين المحليين والاجانب رغم ان الرئيس ونائبه من حملة الشهادات العلمية العالية في الاندية الرياضية . • حروب داخلية بين اعضاء الشرف والادارة والتي وصلت حد القطيعة بين الطرفين ، وزاد عليها هذا الموسم خلاف الادارة مع النجوم السابقين امثال ماجد عبدالله وفهد الهريفي . • تحميل النادي آثار ونتائج الخلافات وشخصنة موضوعات الخلاف. • تأخر الادارات النصراوية عموما في سداد مستحقات اللاعبين القدامي وامام الادارة الحالية مستحقات احمد البحري ، عبدالله الواكد ، فهد الزهراني ، حسين عبدالغني .