لا الوم سكان مدينة الرياض الخمسة ملايين نسمة اذا قرروا الاستهانة وعدم الالتفات لما يسمى جزافآ بالانتخابات البلدية . فعدم تسجيل الرياض لاكثر من الف وسبعمائة ناخب يدل على ان سكان العاصمة اذكى من تصديق مسرحية هزلية يراد منها ارضاء الخارج واستغفال الداخل . فشعار "شا رك في صنع القرار" لا يصح الا بتوافر الصلاحيات الحقيقية للمجلس البلدي اضافة الى عدم وجود ما يناقض المشاركة بالقرار مثل وجود اغلبية حكومية مقررة برئاسة المجلس وبتعيين نصف الاعضاء مسبقآ . في هذه الايام , وبعد تصاعد الشكاوى الجماهيرية النصراوية من الطريقة التي تتم بها اختيارات اللاعبين الاجانب واسماء المدربين المختارين , كثرت مطالبات هذه الجماهير بأنقاذ النادي من الفردية الطاغية في القرارات المتخذة واصبحوا يبحثون عن حملات هنا وهناك للحصول على مليون توقيع لمخاطبة الجهات العليا لتغيير الادارة النصراوية . شخصيآ لست مع هذه الحملات سواء لتغيير الادارة او للسعي لمخاطبة جهات اخرى في ظل وجود نظام الجمعيات العمومية بالاندية التي تمكن اعضاء النادي من فرض شروطهم على اي مرشح للرئاسة طالما اصروا على حقهم بالتصويت وعدم تزكية مرشحي القصور بدون تفحص وتمعن . اما لماذا لا اشجع الناس على الانتخابات البلدية واشجع النصراويين على الاشتراك بالعضوية النصراوية والاصرار على مرور اي مرشح نصراوي للرئاسة من خلال التصويت فلأن الانتخابات التي اقيمت من خلال جمعية عمومية في ناديي القادسية والوحدة والتي كان لتصويت اعضاء الجمعية العمومية الدور الاساس في تثبيت رئاسة جمال تونسي وعبدالله الهزاع امام مرشحي الاعلام واللوبي اياه اثبتت ان الدور الحاسم في اختيار اي مرشح يتم من خلال بطاقة عضوية النادي . وبحسب ما اعرفه ان الحاصلين على بطاقة عضوية النادي في النصر ربما قاربوا الالفين في الوقت الحالي , ولو قرر هؤلاء ممارسة حقهم الطبيعي بعدم تزكية اختيارات القصور واصروا على استعراض اسماء المرشحين وطلبوا الاجتماع بهم ومناقشة سياساتهم التي يراد تطبيقها في النادي لاحدث الجمهور النصراوي التغيير المطلوب من داخل اسوار ناديهم . مشكلة هذا الجمهور انه يبحث عن انقاذ الاخرين له ومساعدتهم , بينما هو يتقاعس عن ممارسة حقه في الاشتراك بالعضوية وتقرير مصير الادارة بنفسه . وقبل ان يطلب الجمهور النصراوي من كحيلان ان يأتي بسياسات يرتاح لها هذا الجمهورفي الوقت الحالي , كان من الممكن لهذا الجمهور وقت الجمعية العمومية وبدلآ من التزكية العمياء لأي مرشح ان يطالب كل المرشحين بالمرور من خلال هذا الجمهور والجلوس معه واستعراض اسماء ادارته وتوضيح خططه وشرح سياساته ومن ثم تقديم الوعود القابلة للتحقق لهذا الجمهور حتى يكون هناك ميثاق عمل وبرنامج انتخابي يلتزم به هذا المرشح للرئاسة ما ان تستقر له قيادة النادي . واؤكد هنا اني لا احرض بتاتآ على تحرك فوري لانهاء رئاسة كحيلان بقدر ما اصر على مشاركة هذا الجمهور في القرات المصيرية للنادي , وهذا شيء ممكن حدوثه اثناء الانتخابات الرئاسية للنادي حين يكون هناك تكتل جماهيري كبير يصوت في الجمعية العمومية ويحسب المرشحون له الف حساب فيضطر كل مرشح للمرور من خلاله ومحاولة اقناعه بالتصويت للمرشح دون سواه . فقط في ذلك الوقت يستطيع جمهور النصر ان يملي على اي مرشح مطالبه وامنياته واهدافه التي سيسعى المرشح لتحقيقها والوعد بها نظرآ لحاجته لتلك الاصوات . " شارك في صنع القرار" حقيقة يمكن تطبيقها في النصر وليس في الانتخابات البلدية الشكلية.