• أخذني الزميل العزيز وأقول الزميل مجازا خلف الحربي يوم الأحد إلى عدة شوارع كل شارع ممنوع الوقوف فيه. • عملت مقاربة بين ما يعانيه ككاتب اجتماعي وبين ما نعانيه ككتاب رياضيين ووجدت أن المعاناة واحدة وإن اختلفت الآراء. • يقول خلف جزاه الله عنا ألف خير «إذا كانت نانسي عجرم لا تهمكم فأنتم غير مضطرين للقراءة وبإمكانكم البحث عن زاوية أخرى يتحدث كاتبها عن القضايا التي تعنيكم أما أنا فمن اليوم سأخصص هذه الزاوية الأبيض المتوسط فاليوم نانسي وغدا هيفاء وهبي وبعد غد عن أليسا». • واتجه به خياله إلى القول «صدقوني إن من مآسي هذه الأمة أنها لم تقدر أهمية وجود نانسي عجرم هذه المرأة الرقيقة الفاتنة لم تقتل أحدا ولم تهدد أي إنسان بنار جهنم ولم تتهم أي شخص بالخيانة والعمالة ولم تسرق المشاريع أو تنهب أراضي الدولة ولم تتاجر بالأدوية الفاسدة ولم تنشر التخلف وتروج للخرافات». • وأزيد.. يا خلف إن نانسي لم تحرم أي فريق مجتهد من بطولة ولم تطلب من الإعلام الرياضي مجافاة الحقيقة ولم تهد لي ولك إلا صوتا عذبا فما الجرم أن نحترمها؟ • ومضى خلف في كتاباته عن نانسي إلى القول: «أود لفت انتباهكم بأن قناعاتي هذه ليست وليدة اللحظة فأنا من المتعصبين لنانسي منذ أيام آه ونص، لقد شعرت من أيام ذلك الكليب الشهير أن الأمة العربية من المحيط الهادئ إلى الخليج الثائر توحدت حول طشت الغسيل، الذي كانت تتعامل معه بكل شقاوة وكنت أتخيل مشهد الجماهير المسحوقة وهي تخرج للشوارع تهتف.. نموت.. نموت ويحيا الطشت..». • بودي أن أشير يا خلف إلى أن التمريرات التي مررتها عبر نانسي كلها أهداف محتسبة في مرمى الأمة التي عنيتها بخطابك وإن كنت أخشى أن يأتي محلل تحكيمي لإبطال نصفها بروح القانون وليس نصه. • في الرياضة قد نتصنع بالروح الرياضية وقد نرتدي بزة المثالية وجلباب المحاماة أحيانا لكننا متعصبون لأنديتنا لدرجة تجعل من بعضنا رافضين لبطولات الهلال ورقي الأهلي. • هل سمعت بقصة بوساكا أو قرأتها عبر الصحف والمنتديات، هي أشبه بما يتداول اليوم بين نجران والوحدة وإن ذهبت للتفاصيل ستعود لتسمع نانسي وهي تردد ماشي حدي.. وبعينيك.. مدوب الكل حواليك.. • أما أنا فما زلت أردد كل صباح ما يقوله الرياضيون الجدد عن الاستثمار في الرياضة والاستراتيجيات وعبارات فخمة يقولها قائلها دونما أن يعرف معناها.. • لا أدري من قال إن برد الفراق لا يعترف بدفء الأغطية وثقلها لكنني أعرف أن خلف في نهاية مقاله تبرأ من أن يكون عميلا مدسوسا لنانسي عجرم أو أن يكون مكلفا من منظمة نانسي بغسل عقولنا حتى نعترف بأن الحقيقة تبدأ وتنتهي عند نانسي عجرم. • أخيرا.. أعترف لكم أن خلف الحربي غسل دماغي وجعلني أردد ما قاله بل وأنحاز إليه رغم أنني من عشاق فيروز. • ومضة : • هالوقت بالتحديد مشتاق لك زود و الله مدري ليه بالذات هالوقت. نقلاً عن عكاظ