بقدر ما أتحفنا الأستاذ خلف الحربي بما كتبه عن نانسي عجرم، وكم هو متعصب لها لدرجة أن شعاره في الحياة أصبح «ماشي حدي، مدوب الكل حواليك». وأيضا ما كتبه عن «هيفاء وهبي» وأنها تشبه فائض الميزانية الذي يمنحك الشعور بالسعادة دون أن تستفيد منه بشكل فعلي. وما كتبه أيضا عن «إليسا» وأنها امرأة خمس نجوم، أنثى ساحرة يتناثر البهاء تحت قدميها. أعود فأقول إنه بقدر ما أتحفنا الأستاذ الحربي بما قال عن الثلاثة اللواتي ذكرهن، فإنني أقول له: إنني وأندادي من محبي «البلدي» أنني عصي ولن أستجيب له؛ لأن متعتنا الحقيقية مع فنان العرب الأستاذ محمد عبده الذي نسأل الله أن يعجل بشفائه ليعود ويسحرنا برائع أدائه وصوته الندي وحسن اختياره لما يتغنى به من الشعر الذي يشجي النفوس ويرقص الطير على أنغامه الساحرة. ذات ليلة كنت وإياه في حفل زفاف لعائلة «فائز» وكان من حاضري الحفل معالي الأستاذ هشام ناظر وزير التخطيط يومها الذي اقترب مني ليهمس في أذني قائلا: قول لصاحبك يغني لنا «لا تردين الرسايل ويش أسوي بالورق» .. فقلت لمعاليه لم أسمع هذه الأغنية منه ولم أسمع بها؟ فقال: أنا سمعته يغنيها في حفل ساهر بالطائف وستعجبك وإنت مالك شغل قوم قوله وخلاص!.. وبالفعل كانت ولازالت تلك الأغنية من أجمل ما سمعت منه كلمات ولحنا وأداء. وذات ليلة من عام 1396ه 1976م وأنا أسير في شارع «البرودوي» بسان فرانسسكو بأمريكا مع أخي الدكتور حسن خياط (رحمه الله)، والأستاذ عباس دقاق نبحث عن مطعم نتناول فيه العشاء ففوجئنا بصوت يغني للفنان محمد عبده: الأغنية الشهيرة «ليلة .. ليلة» والتي تقول كلماتها في مطلعها: أبعاد كنتم ولا قريبين.. لمراد أنكم دايم سالمين.. وفي مقطع آخر منها يقول: ليلة.. ليلة.. ليلة.. منيتي أسهر معاكم ليلة وأشتري بعمري رضاكم ليلة وعندما انتهى المؤدي للأغنية سألناه عن جنسيته فقيل لي: إنه أمريكي مغرم بهذه الأغنية! فقلت: إذن محمد عبده أصبح فنان العرب والعجم. وها نحن اليوم نسأل الله له العافية لنسهر معه ألف ليلة وليلة. وذات ليلة كنت والأستاذ عبدالله باجبير نحضر حفلا يحييه الفنان الأستاذ محمد عبده الذي بدأ السهرة بأغنية «في الجو غيم» التي يقول في مطلعها: قبل الوعد.. جيت بدقائق.. بعد الوعد.. جت بدقائق.. والتقينا بلهفة العاشق التقينا. .. وبعدما انتهت الأغنية قال لي الأستاذ باجبير: شوف الروعة في التعبير ففي الأولى أنه وصل قبل دقائق.. وأما الثانية فهي أنها جاءت بأسرار فيها الكثير من الدقة. ومن الأغنيات التي تطرب كافة الجماهير «ليلة خميس» التي يقول مطلعها: ليلة خميس طرز بها نور القمر.. شط البحر.. نصف الشهر.. والليل من فرحه عريس .. ليلة خميس. ثم من منا لم يلعب المزمار والفنان الكبير محمد عبده يراقص الكلمات برائعة الأستاذ إبراهيم خفاجي «لنا الله» والتي يقول مطلعها: لنا الله.. يا خالي من الشوق.. وأنا المولع على نارين.. كيف.. كيف بعد المودة والمحبة.. صرتوا تنسوني.. أتقلب على جمر الغضى.. أتقلب.. وأتذكر عهد مضى زمان.. شاغل القلب.. يوم كان الهنا عيدا لنا.. لا تلوموني.. يا نسيم الصبا مع الصباح.. تعرف الدرب.. روح بلغ عيني سيد الملاح.. حالة الصب.. وتلطف عساهم من جفاهم يرحموني. والأن أسأل الأستاذ خلف الحربي: معانا.. ولا مع الثلاثة اللواتي خطفوا قلبك؟ أعادك الله بالسلامة يا أبا نورة وأنت في تمام الصحة والعافية فقد طال اشتياقنا إليك. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة