دشن الإتحاد الآسيوي لكرة القدم حقبة جديدة من مسيرته التطويرية المتنامية،وذلك من خلال حفل الإفتتاح المشهود للمبنى الجديد للإتحاد القاري الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور صباح (الثلاثاء) 21 صفر الحالي برعاية معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الإتحاد الآسيوي النائب الأول لرئيس الإتحاد الدولي وحضور السيد جياني إنفانتينو رئيس الإتحاد الدولي والسيد احمد أحمد رئيس الإتحاد الإفريقي وفاطمة سامورا الأمين العام للإتحاد الدولي وعدد من المسئولين في الفيفا والإتحادات القارية وأعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الآسيوي ورؤساء وأعضاء الإتحادات الوطنية الآسيوية وجمع غفير من المدعوين . وألقى معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة كلمة في مستهل حفل الإفتتاح أعرب فيها عن اعتزازه بتدشن المبنى الجديد في مقر الإتحاد الآسيوي مؤكدا أن هذا المنجز المتميز يرسخ مكانة الإتحاد القاري كبيت لأسرة كرة القدم الآسيوية ومركز إشعاع للعبة ينهض بمقومات مختلف أركان المنظومة الكروية في القارة الآسيوية. وقال معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم: لقد وضعنا العديد من الأهداف ضمن إطار الرؤية والمهمة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك من أجل رفع قدرات الاتحادات الوطنية الأعضاء وتحفيزها على مواكبة تطورات العصر، كما وضعنا نصب أعيننا الاستثمار في هذا المبنى الجديد بما يعكس التزامنا بترجمة طموحاتنا المنشودة من أجل كرة قدم آسيوية تجلب الفخر لكافة منتسبيها. وأضاف: باسم أسرة كرة القدم الآسيوية، أود أن أعرب عن تقديري للاتحاد الدولي لكرة القدم على دعمه المتميز لهذا المشروع في إطار الشراكة المستمرة بين الإتحادين الآسيوي والدولي والعلاقة التكاملة القائمة على تحقيق المصلحة العليا للكرة الآسيوية، وكذلك أتوجه بالشكر الجزيل إلى الحكومة الماليزية على التزامها طوال عقود من أجل المساهمة في تطوير كرة القدم الآسيوية. وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: من خلال رعاية تطوير الشباب وقطاع الواعدين وكرة القدم النسائية، إلى جانب تطوير مدربين مميزين وإداريين على أعلى مستوى، فإنني واثق أن المقر الجديد المطور للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سيعزز عملنا في تمكين الاتحادات الوطنية من الوصول إلى أعلى مستويات التميز. من جانبه ألقى السويسري جياني انفانتينيو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم هنأ فيها أسرة كرة القدم الآسيوية بافتتاح المبنى الجديد مؤكدا أن هذا المشروع يعكس بالنقلة التطويرية الاحترافية للاتحاد الاسيوي للعبة بقيادة معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم ال خليفة معتبرا أن مستقبلا باهرا ينتظر الكرة الاسيوية إذا ما واصلت السير على نهج التطوير المدروس الذي يتبناه الإتحاد القاري. وأوضح انفانتينيو أن الشغف الكروي بالقارة الاسيوية يتزايد بشكل لافت مضيفا " حضرت الى هنا قبل خمسة عشر عاما بمناسبة افتتاح المبنى القديم للاتحاد الاسيوي ولم أكن أحلم أنني سأكون هنا مرة أخرى لافتتاح مبنى جديد وأنا رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم،وما بين المناسبتين تغيرت أمور عدة وهامة ،فهذا المبنى الجديد يحاكي النقلات التطويرية الاحترافية التي يتمتع بها الاتحاد الاسيوي تقنيا وتنظيميا وهو مايعزز المطالبة باستمرار تلك النجاحات لمصلحة الكرة الاسيوية. " وجاء افتتاح المبنى الجديد الذي يشكل إرثا لكرة القدم الآسيوية ليرفع المساحة الإجمالية لمقر الاتحاد الآسيوي بمقدار 200 ألف قدم مربع،وذلك تماشيا مع خطط الإتحاد الآسيوي للتطوير المستدام ،وبتمويل برنامج التطوير المتقدم في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتتضمن التوسعة في المبنى الجديد ملعب كرة قدم بأرضية عشب صناعي، وصالة تدريب وبركة سباحة للتأهيل الرياضي، إلى جانب خمس غرف للاجتماعات ومسرح يتسع لمجموع 182 شخص، حيث استضاف المبنى مجموعة من المؤتمرات والمحاضرات وورشات العمل، إلى جانب قرعة بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي تم بثها لمختلف أرجاء العالم. ويتضمن المبنى الجديد صالة مخصصة لاجتماعات المكتب التنفيذي، إلى جانب صالة ضيافة،ومكاتب إدارية. ومنذ استكمال أعمال البناء في المبنى الجديد، تم الاستفادة منه في تنفيذ العديد من البرامج المخصصة للاتحادات الوطنية. فقد بدأت أكاديمية الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، التي تعتبر الأولى من نوعها على صعيد الاتحادات القارية، العمل من خلال مبادرات مميزة، كما استفاد برنامج شهادة الإدارة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من هذا المبنى عبر المرافق المتوفرة في المبنى الجديد.