تكثف اللجنة التنفيذية لجائزة (عطاء ووفاء) استعداداتها للاحتفاء بكوكبة واسعة من رياضيي حقبة الثمانينات من القرن الماضي الذين مهدوا للوصول إلى العالمية في مختلف أنواع الرياضات، لاسيما كرة القدم، بعد الإنجازات والنجاحات الواسعة التي حققوها خلال تلك الحقبة. وتقام الجائزة هذا العام في دورتها الثالثة، برعاية كريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية حفظه الله، حيث يقام احتفال التكريم سنويا في إثنينية سموه. وانطلقت هذه الجائزة عام 2016م من قبل نخبة من رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية في المنطقة الشرقية، يتقدمهم رئيس مجلس أمناء الجائزة الأستاذ عبدالعزيز التركي، وأمينها الدكتور سامر الحماد، ونائبه المهندس صلاح الشيخ. وأفاد المهندس صلاح الشيخ أن اللجنة التنفيذية للجائزة شكلت لجان ترشيحية للعبة كرة القدم في حقبة الثمانينات ولجان أخرى للألعاب الرياضية المختلفة، مفيدا أن اجتماعات اللجنة التنفيذية لتنظيم الاحتفال السنوي دامت عاماً كاملا منذ انتهاء الدورة الثانية. وذكر أيضأ أنه تم تعيين أعضاء تلك اللجان لكي يقوموا بعملية ترشيح اللاعبين المكرمين في فترة الثمانينات بمعايير وضوابط ممنهجة، موضحا أن تلك اللجان مشكلة من مدربين وخبراء رياضيين وإداريين، كل حسب مجاله الرياضي. وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية للجائزة برئاسة الدكتور محمد الشيخ قامت بالتنسيق مع مجموعة اللجان المختلفة، وعقدت اجتماعات مكثفة خلال الأسابيع الماضية مع رئيس مجلس أمناء الجائزة، وأمينها العام، ونائبه. من جهته أفاد الدكتور سامر الحماد أنه سيتم الإعلان قريبا عن موعد الاحتفال بالجائزة وتكريم لاعبي حقبة الثمانينات، مضيفا أن اللجان الترشيحية للعبة كرة القدم والألعاب الأخرى انتهت من عملية ترشيح أسماء اللاعبين، تمهيدا لرفعها إلى إمارة منطقة الشرقية. من ناحيته، أشار الدكتور محمد الشيخ إلى أن الاحتفال بجائزة عطاء ووفاء يأتي متزامنا مع احتفالات العيد الوطني الثامن والثمانين، مشيدا بجهود اللجان المختلفة وكذلك المتطوعين الذي تقدموا لخدمة الجائزة وخدمة الرياضة في المملكة، وذلك لرد الجميل للوطن. وأوضح أن هذه الجائزة الوطنية في دورتها الثالثة باتت حجر زاوية لتكريم مجموعة من رواد ونخب الرياضة السعودية في حقب مختلفة، بدأت بحقبة الستينات وما قبلها في الدورة الأولى لعام 2016م، ثم حقبة السبعينات في الدورة الثانية عام 2017م، وسيتم تكريم رياضيي حقبة الثمانينات في الدورة الثالثة لعام 2018م. وتتميز حقبة الثمانينات بحصد الإنجازات والنجاحات التي تم غرسها في الحقب السابقة، لاسيما في لعبة كرة القدم عندما تحصل منتخب المملكة على أول بطولة لكأس آسيا في عام 1984م، وحققوا أيضا البطولة للمرة الثانية في عام 1988م، لتتحقق في هذه الحقبة بطولتين للسعودية من أصل ثلاثة بطولات لكأس آسيا. وتوالت مواسم حصاد الإنجازات والنجاحات بعد ذلك في الرياضات المختلفة الأخرى مثل الطائرة والسلة واليد وألعاب القوى والسباحة وألعاب الدفاع عن النفس. لذلك تسعى جائزة (عطاء ووفاء) لتكريم أولئك الرواد الذين دفعوا بعجلة تطوير الرياضة في المملكة. من ال iPhone الخاص بي