الدين أولاً وأخيراً ، ولايجب بأي حال من الأحوال أن يفصل الدين عن أي شيء لإننا إن دعونا أو طالبنا بهذا وكأننا نفتح المجال للمتصيدين من أعداء الإسلام بإن يصطادوا في مياه التشكيك وأن ديننا لا يتناسب مع مايعتبره العالم حالياً من ضروريات الحياة وركن كبير لاينفصل عن سياسة ( حتى إن نفت فيفا ذلك ) فكيف به أن يُفصل عن دين ! . بل على العكس نحن نمارس الرياضة لإن ديننا حثنا عليها ، ونطبق قوانين ( فيفا ) بشرط أن تحترم هذه القوانين ديننا ولا تتنافى مع تعاليمة ، نحن لا نلعب مع ( الصهاينة ) وأنديتهم ، لإننا نحترم ديننا ومقدساتنا ، ومهما تطورت ( اللعبه ) ومهما تغيرت قوانينها فديننا دين ( يسر ) ويتسع لكل ماهو مباح ولايتنافى مع كل صلاح . ولكن المشكله بالتأكيد ليست بالدين وأيضاً ليست بالرياضة التي حث عليها الدين ، المشكلة في ( المتدينين بمزاجهم ) أو بمعنى آخر من يستخدمون الدين وتعاليمة وآياتة الكريمه وأحاديثه الشريفة متى ماكانت تخدم سياساتهم وتوجهاتهم الشخصية ومن ثم يطالبون بإبعاد الدين وفصله عندما يتعارض مع قضاياهم ، وهذا التدين الأزدواجي هو الغير لائق بحق الآيات القرآنيه أو الأحاديث الشريفه عندما تستخدم في الرياضه وليست الرياضه بحد ذاتها ، والحديث أن الرياضه مجرد ( لعبه ) لاتستحق أن تُقحم في أمور دينية ليس مبرر سليم ، فديننا والحمدلله على نعمة الأسلام إستوعب كل شيء وصالح لكل شيء بل على العكس هو الأساس وكل مايندرج في هذه الحياة يخضع لشريعته . حكم شرعي مع وقف التنفيذ وإن كانت هذه القضيه ( أُسثتيرت ) من قبل رئيس الهلال وبسبب اللاعب ( ذو الوشم ) كما لم يستثير هو بنفسه عندما قام أحد الإعلاميين المحسوبين على فريقه بإستفتاء المشائخ في أمر يخص النادي المنافس ، فلم يعترض عليه أحد عندما أتى برداء التدين والذي ( يُغبط ) عليه وصرّح بإنه سيقود الهلال من منطلق آيه قرآنيه كريمه بل على العكس شيء يُحسب له حتى وإن لم ينفذ ماذكر ويؤجر على نواياه . ولكن مايحسب عليه هو إقحامة الدين في غير محله كإعتبار التنافس على جلب اللاعبين والمزايدة عليهم من باب ( بيع المسلم على بيع أخيه ) ! . وأنه يرفض هذا الأمر!. فاللاعب ليس ( سلعه ) تباع وتشترى هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فالهلال دخل في قضية اللاعب ( المحياني ) وزايد على النصر فيها إذاً لم ينفذ أيضاً ماذكر حتى وهو مخطئاً بتشبيهه وإستخدامه ! . وهذه إشكالية أخرى في مسألة إقحام الدين ومسائله في غير محلها ! . بريد عشوائي ( تعدد الشخصيات ) هي موضه هلاليه جديدة مضحكه حد الإستخفاف بمبتدعها ! . فمدير المركز الإعلامي في الهلال عندما أراد أن يتهرب من عقوبة إساءاته عبر مقالاته ذكر أنه في الجريدة يتكلم ككاتب وفي القناة كمحلل وفي المداخلات كمسؤول في النادي !! . وقلده رئيس الهلال ليتهرب من توريطة ( المقاطعه ) للبرنامج الشهير وذكر أنه يتصل بصفته الشخصية رغم أنه لو لم يكن رئيساً للهلال لما أتى ذكره من الأساس على طاولة البرنامج ! . ولكنه من حيث لا يدري أكد لإعلام فريقه وجماهيره أن المقاطعة مجرد ( كذبه ) وأن من يقاطعونهم هم أكثر من يتابعونهم . الكاتب صالح الواكد